×
محافظة المنطقة الشرقية

75 ألف زائر لمهرجان "صيف الشرقية" في 4 أيام

صورة الخبر

وصلت تعزيزات أمنية إلى محافظة مأرب اليمنية قادمة من السعودية، تضم سيارات شرطة ومدرعات شغب ومطافئ، وذلك لتأمين العاصمة صنعاء عقب تحريرها ومحيطها، فيما بدأت قوات الشرعية من الجيش والمقاومة قصف مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية المتمركزة في «نقيل ابن غيلان» الاستراتيجي على تخوم مديرية أرحب، في حين واصلت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع الميليشيات في العاصمة وضواحيها والمدن الخاضعة لسيطرتها، بينما حققت قوات الشرعية في تعز تقدماً في جبهتي الجحملية والصلو. وفي التفاصيل، اقتربت قوات الشرعية من نقيل ابن غيلان الاستراتيجي، الذي يفصلها عن مديرية أرحب ومناطق شمال العاصمة مباشرة، وبدأت تقصف مواقع الميليشيات المتمركزة في النقيل، الذي تتوقع مصادر عسكرية موالية للشرعية أن يكون القتال عنده عنيفاً، باعتباره آخر حاجز طبيعي يقف أمام قوات الشرعية للدخول إلى أطراف العاصمة الشمالية والشرقية. يأتي ذلك التقدم بالتزامن مع تحقيق قوات الجيش والمقاومة انتصارات جديدة في المنطقة، وتمكنها من تطهير مناطق النعيمات وقرية العبادل والرزوة، عقب تحرير مناطق عقبة وقرية المدفون والجبال المحيطة، فيما شهدت تلك المناطق نزوحاً جماعياً لسكانها، خوفاً من اتخاذهم دروعاً بشرية من قبل الميليشيات، بينما تحدث ناطق المقاومة في صنعاء عبدالله الشندقي عن مصرع 22 من عناصر الميليشيات في المدفون، وإصابة العشرات. وأكد الشندقي استمرار تقدم قوات الجيش والمقاومة لتطهير كامل نهم في اتجاه مديريات بني حشيش وأرحب وبني الحارث، مشيراً إلى وصول تعزيزات عسكرية للشرعية إلى فرضة نهم قادمة من مأرب عبر مفرق الجوف. وتحدثت مصادر عسكرية في مأرب عن وصول تعزيزات أمنية، تضم سيارات شرطة ومدرعات شغب ومطافئ إلى المحافظة قادمة من السعودية، لتأمين العاصمة صنعاء عقب تحريرها ومحيطها. وأشار الشندقي إلى أن تقدم قوات الشرعية مستمر بمساندة طيران التحالف، حيث استهدف تعزيزات للميليشيات، مدمراً أربع عربات عسكرية بالقرب من منطقة محلي، في حين سجلت عناصر الميليشيات حالات فرار واسعة من جبهات القتال. من جانبه، قال مدير دائرة التوجيه المعنوي في القوات اليمنية، العميد ركن محسن خصروف، إن قوات الشرعية لن تتوقف هذه المرة تحت أي ظرف قبل أن تحرر العاصمة والمدن الخاضعة لسيطرة الميليشيات. وأضاف أن توقفها في الفترة السابقة في نهم على تخوم العاصمة كان بقرار سياسي وضغوط دولية لإفساح المجال أمام مشاورات السلام، وهذا لن يتكرر حالياً، مشيراً إلى أن لدى الجيش والمقاومة الإمكانات اللازمة لإنجاز مهام تحرير العاصمة وغيرها من المدن، بمساندة قوات التحالف، وأن القرار اتخذ لإنجاز هذه المهمة، ولن يكون هناك توقف إلا في حالة واحدة هو انسحاب الميليشيات من المدن وتسليم السلاح. وكانت مقاتلات التحالف واصلت غاراتها المكثفة على مواقع وتجمعات وآليات الميليشيات في العاصمة وضواحيها، مستهدفة ألوية الحماية الرئاسية في جبل النهدين المطل على دار الرئاسة، ومعسكر ضبوة والحفاء وفج عطان، حيث يقع مقر ألوية الصواريخ بعيدة المدى، وكلها مواقع في جنوب المدينة. كما استهدفت جبل نقم ومنزل القيادي في صفوف الميليشيات محمد علي جمعان بجوار مبنى وزارة الأشغال في نقم، وقيادة التموين العسكري في شارع خولان، في شرق المدينة، كما استهدف مقر الفرقة الأولى مدرع سابقاً، ومعسكر التلفزيون في شارع عمران، والصالة الرياضية وقاعدة الديلمي الجوية، ومعسكر الصيانة بحي الحصبة، وتجمعاً للميليشيات في حي الجراف، معقل الحوثيين الرئيس في صنعاء. كما قصفت مقاتلات التحالف تعزيزات للميليشيات في منطقة الرزوة في نهم قبل تحريرها من قبل الجيش والمقاومة، ما أدى إلى مصرع أربعة من عناصر الميليشيات، وتدمير عدد من الآليات العسكرية.في الأثناء، ألقت مقاتلات التحالف بمنشورات على أحياء مدينة صنعاء، تطالب فيها سكان المدينة الابتعاد قدر الإمكان عن مواقع ومقار الميليشيات العسكرية والمدنية. وفي عمران، واصلت مقاتلات التحالف استهداف معسكر العمالقة في حرفان سفيان، الذي تسيطر عليه الميليشيات منذ أشهر، وقصفت معسكر تدريب أنشأته الميليشيات هناك لتدريب عناصر تم استقطابها من قبائل المحافظة إلى جانب عدد كبير من تلاميذ مدارس تم تجنيدهم. وفي حجة، لقي 12 من عناصر الميليشيات مصرعهم في غارة جوية على أحد المباني في جنوب مدينة حرض، كانت تتحصن فيه تلك العناصر، فيما شنت مقاتلات التحالف أكثر من 22 غارة على مواقع ومراكز الميليشيات في محيط حرض وميدي. كما شنت غارتين على تعزيزات للميليشيات في منطقة الجراحي بمديرية عبس، كانت في طريقها نحو حرض وميدي تم تدميرها بالكامل، ومقتل وإصابة من كانوا على متنها. وفي صعدة، واصلت مقاتلات التحالف تدمير أوكار الميليشيات في مناطق عدة بالمحافظة المحاذية للمملكة العربية السعودية، ما أسفر عن مصرع عدد من القيادات والعناصر الميليشيات، بينهم القيادي الميداني شاجع الكبسي، الذي استهدفته الغارات مع ثلاثة من مرافقيه في مدينة صعدة. كما استهدفت مقاتلات التحالف قسم شرطة الثورة وسط مدينة صعدة، إضافة إلى تجمعات للميليشيات في وسط المدينة ومنطقتي تنبزة والحيلة بمديرية ساقين، ومنطقة الحاربة بمديرية مجز، وتجمعاً آخر في منطقة مران بمديرية حيدان، وأخرى على منطقة عين بمدينة صعدة. ‫من جهة أخرى، وصلت إلى منطقة بني معاذ بمديرية سحار 61 جثة لعناصر الميليشيات، التي سقطت في معارك نهم خلال اليومين الماضيين. وفي تعز، حققت قوات الجيش والمقاومة تقدماً جديداً في الجبهة الشرقية للمدينة، وتمكنت من تطهير عدد من المباني في حارة قريش في الجحملية العليا، وحارة قريش أحد أهم معاقل الميليشيات في شرق تعز، والتي تضم مقر ما يسمى «جماعة أنصار الله»، وفي ثعبات. وأكد مصدر في المقاومة تحرير أربعة مبانٍ كانت تتمركز فيها قناصة للميليشيات، إلى جانب مدرسة عقبة بن نافع بالمنطقة. وأوضح أن الميليشيات عقب تلقيها الهزائم في الجحملية وثعبات شنت هجوماً هستيرياً على أحياء الدمغة وكلابة والدعوة، فيما استشهد خمسة مدنيين، نتيجة انفجار لغم زرعته الميليشيات في ثعبات عقب دحرها منها، وأثناء عودة سكان المنطقة لتفقد منازلهم وممتلكاتهم. وفي منطقة صالة شرق المدينة، قصفت قوات الجيش والمقاومة أطراف المنطقة التي تعد أحد أوكار الميليشيات، ما أسفر عن مقتل خمسة، بينهم قيادي ميداني للميليشيات. وفي جبهة الصلو جنوب المحافظة، تواصلت المعارك العنيفة بين الجانبين في مناطق الصيار وبيت القاضي، ما أسفر عن مصرع 14 انقلابياً وإصابة آخرين في جبل الجنبهي، الذي تحاول الميليشيات الوصول إليه. وكانت قوات الجيش والمقاومة التي تلقت دعماً وتعزيزات من تعز، تمكنت من خلاله من السيطرة على سوق العقبة تحت قرية الصيار والجبال المحيطة بها على أطراف مديرية الصلو، وصولاً إلى جبل الصافح. وكانت مقاتلات التحالف استهدفت مطار المدينة بسبع غارات، طالت مقر اللواء 22 بمنطقة الجند، فيما شنت نحو ست غارات على مواقع الميليشيات في غرب المدينة.