يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وأشار الدكتور فوزان الفوزان، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة، إلى أن «تنظيم الجامعة لهذا المؤتمر المهم يأتي انعكاسا لما تلقاه هذه الشخصية العالمية الفذة، شخصية مؤسس المملكة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، من اهتمام متواصل من الباحثين والمؤرخين على مستوى العالم، واستمرارا للحراك العلمي والثقافي الكبير الذي توليه الجامعة لمجالات المعرفة كافة، خاصة ما يتعلق بتاريخ الوطن بشكل عام، وتاريخ الملك المؤسس بشكل خاص، فالملك المؤسس وحد وبنى هذا الوطن الكبير، وجمع شتاته، ولم شمله على التوحيد والمعتقد الصحيح والمنهج السليم، بعزمه القوي، وشجاعته وفطنته، وذكائه وحكمته، ونفوذ بصيرته، وأمله الكبير، ومحبته لدينه وعقيدته ووطنه وأهله، فأصبحت هذه البلاد في عزة ومنعة وقوة وثبات وازدهار، ولفتت أنظار العالم، وأضحت محط أنظار الباحثين والمهتمين لدراسة سيرة هذا القائد العظيم، رحمه الله». وأضاف أنه «بناءً على ما تحقق من نتائج مهمة في المؤتمر العالمي الأول عن تاريخ الملك عبد العزيز، والذي عقدته الجامعة في عام 1406هـ، وما طرح فيه من بحوث رصينة، ونقاشات ثرية، تناولت جوانب من شخصية المؤسس - رحمه الله - فقد دعت الحاجة لمزيد من البحوث بهدف إلقاء الضوء على جوانب أخرى من شخصيته الفذة في إدارة الدولة وعن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية المصاحبة لتأسيس الدولة». وأشار مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة إلى أن المؤتمر يهدف إلى تقديم دراسات تاريخية وحضارية حديثة عن تاريخ الملك عبد العزيز، وإلقاء الضوء على مزيد من جوانب شخصيته وصفاته ومؤهلاته القيادية، التي مكنته من تأسيس المملكة، إضافة إلى إبراز الدور الإقليمي والإسلامي والدولي للملك عبد العزيز والمملكة في عهده، ومعرفة ملامح النقلة الحضارية التي شهدتها المملكة، وكيف جرى التطور الحضاري والاجتماعي والعمراني فيها، وتعزيز الانتماء الوطني بطرح نماذج من إنجازات هذه البلاد، وتحقق الوحدة الوطنية، وإدراك أهميتها. كما يهدف المؤتمر إلى استكمال ما بُدئ في المؤتمر الأول عن تاريخ الملك عبد العزيز من رؤى وأفكار ومقترحات، وتوفير موضوعات متخصصة في فترة تاريخ الملك عبد العزيز والمملكة في عهده، ليستفيد منها طلاب وطالبات الدراسات العليا.