قطع زعيم حزب الامة القومي السوداني المعارض الصادق المهدي امس بقدرته على الاستمرار في قيادة الحزب سيما وانه ظل يحقق نجاحا تلو الاخر في الحياة السياسية، واعتبر المطالبين باعتزاله وبتنحيه عن القيادة يعملون على «شخصنة» الامور قبل ان يصفهم بـ»الحاقدين والمرتشين» وكشف عن اقتراحه على الرئيس عمر البشير مغادرة الجميع مواقعهم حال الاتفاق على دستور قومي. يأتي هذا فيما لم يستبعد حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان الدفع بالنائب الاول الفريق بكري حسن صالح، مرشحاً لرئاسة الجمهورية عن الحزب في الانتخابات المقبلة المزمع أجراؤها في العام القادم، وتتواتر التقارير في الخرطوم بان الرئيس عمر حسن البشير الذي يحكم البلاد منذ عام 1989 لا يرغب في الترشح للدورة القادمة وانه مصر على ضرورة افساح المجال لغيره خاصة وان الامر يستلزم تعديل الدستور.