قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، إن حركة طالبان وتنظيم الدولة في أفغانستان أقاما هدنة في معظم ولايات شرق أفغانستان، مما ساعد الحركتين في إعادة تجميع صفوفهما ومواجهة الجهود المدعومة أميركياً للقضاء عليهما. ولفتت الصحيفة النظر إلى القتال الدموي الذي دار قبل شهور بين مقاتلي تنظيم الدولة وطالبان، للسيطرة على الأرض واجتذاب مسلحين جدد، فقد حاولت طالبان، حركة التمرد العاملة في أفغانستان منذ وقت طويل، القضاء على غريمها الأصغر، الذي ظهر للعلن فقط عام 2014. وقالت ستريت جورنال إن الحكومتين الأفغانية والأميركية استغلتا هذا الصراع الدموي، ودخلتا في حرب مع الحركتين المسلحتين على عدة جبهات، لطردهما من الأراضي التي تحت سيطرتهما. لكن مؤخرا، عقد تنظيم الدولة وطالبان اتفاقيات محلية، لوقف الصراع بينهما وإعادة توجيه أنظارهما ناحية الحكومة ورعاتها الأجانب. هذه الاتفاقيات، حسبما تقول الصحيفة، نجم عنها تركيز تنظيم الدولة على قتال القوات الأفغانية المدعومة أميركيا في ولاية ننكرهار، والتقدم شمالا إلى ولاية كونار، التي ثبت نفوذ جديد له فيها، بعد أن كانت ضمن نفوذ طالبان والقاعدة. ولفتت الصحيفة النظر إلى أن تنظيم الدولة استغل السلام النسبي مع خصومه، ليمد نفوذه ويطلق هجمات دموية، أحدثها تفجير في كابل قبل شهر، أسفر عن مقتل 80 شخصا. وأضافت أن تنظيم الدولة لا يزال بإمكانه ضم مزيد من الجنود لصفوفه، وإعطائهم رواتب صغيرة في المناطق الفقيرة، رغم ما يشتهر به من وحشية سببت تباطؤا في قدرته على كسب دعم بين السكان المحليين.;