تصدرت البرامج التدريبية الخاصة بصيانة أجهزة الحاسب الآلي وصيانة الأجهزة الكهربائية، أكثر الرغبات لطلاب المرحلة الثانوية من الجنسين بنسبة 60%، وذلك للمتقدمين من طلاب وطالبات الثانوية العامة في التدريب التقني، حيث حظيت تخصصات «صيانة الحاسب الآلي» و«صيانة الأجهزة الكهربائية» على النسبة الأكبر من رغبات طلاب وطالبات الثانوية العامة في التدريب التقني من بين (15) تخصصاً، وذلك ضمن مشروع التأهيل التقني والمهني لطلاب وطالبات التعليم العام، الذي تنّفذه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالشراكة مع وزارة التعليم. فيما حظي برنامج صيانة الحاسب الآلي بنسبة 27% من رغبات الطالبات من مجموع الدورات المنفذة، بينما تصدر برنامج صيانة الأجهزة الكهربائية أكثر البرامج التدريبية طلباً من قبل البنين بنسبة 33%. وجاء ذلك في تقرير صادر عن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مؤخرا، ورصد أداء المشروع خلال العام الماضي، حيث كشف التقرير أن البرنامج التأهيلي لطلاب المرحلة الثانوية يساهم في نشر ثقافة التقنية والعمل المهني، لإكساب الطلاب المهارات عبر(15) تخصصاً تقنياً ومهنياً يحتاج إليها سوق العمل، وأظهرت المؤشرات منذ بدء البرنامج التدريبي للطلاب الرغبة الشديدة في أقسام الصيانة الرقمية والكهربائية، بينما تتفاوت النسب بين الأقسام الأخرى. وبيّن التقرير أن العدد المستهدف خلال المرحلة القادمة لتدريب طلاب وطالبات الثانوية العامة نحو (300) ألف متدرب ومتدربة، سواءً لفترات صباحية أو مسائية، وخلال فترات الصيف أثناء الإجازة المدرسية، حيث يُمنح الطلاب والطالبات شهادة معتمدة من المؤسسة حسب التخصص التدريبي، وهو ما يسهل الالتحاق بسوق العمل بعد التخرج من المرحلة الثانوية أو مواصلة التدريب في الكليات والمعاهد التقنية. وأوضحت المؤسسة أنه تم تحديد (15) تخصصاً للمشروع، وهي صيانة الجوال وصيانة السيارات والتشكيل الخشبي وتصميم صفحات الانترنت، وصيانة الحاسب الآلي، وصيانة الشبكات، وصيانة أجهزة التكييف، والتصوير الفوتوغرافي، وصيانة الأجهزة الكهربائية، بينما خُصص (6) أقسام للطالبات وهي أسس التصميم وأساسيات مهنة التجميل ومجال تجميل البشرة، ومجال الفنون والتصميم ومجال قص الشعر وصيانة الحاسب الآلي. وتهدف المؤسسة من هذا البرنامج الموجه لطلاب المرحلة الثانوية مساعدة الطلاب لاكتشاف ميولهم وقدراتهم وبناء إعدادهم المهني، ضمن بيئة تدريبية عملية لتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة في مجالات الصيانة ومعرفة الأساليب الصحيحة البسيطة لممارسة بعض المهن، والتمكن من مهارات حياتية أكثر تنوعاً، الأمر الذي يسهم في زيادة الرصيد المهني للقوى البشرية في المملكة وتطوير مهارات المواطنين، عبر تخصصات تتناسب مع احتياجات سوق العمل.