×
محافظة المنطقة الشرقية

إيقاف يوسف مسرحي «4» أعوام بسبب المنشطات

صورة الخبر

جيمس زغبي إذا أردتم معرفة لماذا تفشل الولايات المتحدة بهذا الشكل البائس في جهودها لتحقيق سلام فلسطيني إسرائيلي، فإن كل ما تحتاجون إليه هو أن تلقوا نظرة على مزيج السياسة السيئة ومسار العمل السياسي السيئ الذي تجدونه في الفصول المتعلقة بفلسطين/إسرائيل في البرنامجين الانتخابيين لكل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي. البرنامج الجمهوري بصورة خاصة مبالغ فيه، وحتى شاذ. فهو يجد فرصاً للإشارة إلى إسرائيل في خمسة فصول مختلفة: * يشير إلى إسرائيل باعتبارها منارة ديمقراطية وإنسانية. * يزعم أن دعم إسرائيل هو تعبير عن المبادئ الأساسية الأمريكية. * يعترف بأن القدس هي العاصمة الأبدية غير القابلة للتجزئة للدولة اليهودية، ويدعو بالتالي إلى نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة. * يصف حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل (أو باختصار حركة المقاطعة) بأنها معادية للسامية. * يرفض ما يصفه بالمفهوم الخاطئ القائل إن إسرائيل قوة احتلال ويدعو إلى وقف فوري لكل تمويل أمريكي إلى الكيانات التي تعترف بالفلسطينيين كدولة عضو (في المنظمات والاتفاقيات والمعاهدات الدولية). وحيث إن البرنامج الانتخابي للحزب الجمهوري يرفض بصورة محددة أي إشارة إلى دولتين أو إلى الاعتراف بالفلسطينيين كشعب، فإن المرة الوحيدة التي يذكر فيها البرنامج الفلسطينيين بالاسم جاءت في إطار قطع التمويل الأمريكي المقترح عن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول التغير المناخي. أما البرنامج الانتخابي الديمقراطي، فهو أقل حدة وأكثر اتزاناً فيما يتعلق بمسألة فلسطين/إسرائيل. ومع ذلك، فهو يكيل مديحاً مفرطاً وغير مبرر لإسرائيل، ويدعي أن إسرائيل قوية وآمنة هي حيوية للولايات المتحدة لأننا نتقاسم مصالح استراتيجية حيوية وقيماً مشتركة من الديمقراطية، والمساواة، والتسامح، والتعددية. ويقول البرنامج أيضاً إن الديمقراطيين يعارضون أي مجهود لنزع الشرعية عن إسرائيل، بما في ذلك في الأمم المتحدة أو من خلال حركة المقاطعة. وفيما يتعلق بالقدس، فإن البرنامج يعرض صيغة متناقضة: فهو يعترف بأن القدس مسألة تتعلق بمفاوضات الوضع النهائي، ولكنه في الوقت ذاته يشدد على أن المدينة يجب أن تبقى عاصمة إسرائيل ومدينة غير مجزأة ومفتوحة أمام أتباع جميع الديانات. وأخيراً، بينما رفض الديمقراطيون تضمين البرنامج إشارة إلى الجهود الرامية لإنهاء الاحتلال والاستيطان غير المشروع (بدعوى أن مثل هذه الإشارة تحسم مسبقاً مسائل يجب أن تتقرر في المفاوضات)، إلا أنهم تعهدوا مع ذلك بمواصلة العمل باتجاه حل دولتين عن طريق مفاوضات مباشرة بين الطرفين تضمن مستقبل إسرائيل كدولة يهودية آمنة وديمقراطية ضمن حدود معترف بها وتضمن للفلسطينيين استقلالاً، وسيادة، وكرامة. من الواضح أن الجمهوريين، بتبنيهم مقاربة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي تتوافق مع خط بنيامين نتنياهو، إنما يشجعون انحراف إسرائيل الخطر نحو اليمين، كما يشجعون كلاً من المتطرفين الإسرائيليين والمتشددين الفلسطينيين. من جهتهم، صاغ الديمقراطيون برنامجهم وهم تحت تأثير واحد من أصحاب المليارات في صفوفهم، هو حاييم صبان (الأمريكي الإسرائيلي المعادي بقوة لحركة المقاطعة والذي حصل على تعهد خطي من هيلاري كلينتون بالتصدي لحركة المقاطعة). كما أن الديمقراطيين صاغوا برنامجهم تحت هاجس تخوف واهم من خسارة أصوات (هذه شيفرة تعني الأصوات اليهودية). وفي المحصلة النهائية، كلا البرنامجين الانتخابيين هما سياسة سيئة. فإذا ما تم تطبيق البرنامج الجمهوري، فسوف يترجم إلى سياسات كارثية، ليس فقط بالنسبة للفلسطينيين والمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، وإنما أيضاً بالنسبة لإسرائيل. وفيما يتعلق بالبرنامج الديمقراطي، فإنه في حال تطبيقه سوف يؤدي إلى استمرار المنطقة في دوامة الاضطرابات والعنف. * أكاديمي أمريكي عربي، مدير المعهد العربي الأمريكي موقع لوب لوغ