صدت القوات الكردية هجوما آخر شنه تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية بانتظار اولى التعزيزات التي يأملون ان ترسلها قوات البشمركة العراقية في بداية الاسبوع. فيما، انحى نائب رئيس الوزراء التركي يالتشين آق دوغان امس الأحد باللائمة على حزب العمال لكردستاني المعروف باسم «بي بي كيه» في اعمال العنف الاخيرة التي شهدتها تركيا، وحذر من ان» الذين لجأوا للسلاح قد خسروا دائما». وقال اق دوغان في كلمته خلال اجتماع المجلس الاستشاري لحزب العدالة والتنمية لولاية أضنة «السلاح ليس هو العلاج، إنه مصدر الاضطرابات، العنف ليس هو الحل، إنه وبال» بحسب وكالة الاناضول للانباء . من جهة اخرى، ابلغ الاردن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي يسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مناطق واسعة من بلاده ان عمان «تريد ان يكون العراق قويا وليس ممزقا»، يشارك جميع مكونات الشعب في بنائه. ونقلت وكالة الانباء الاردنية عن رئيس الوزراء عبد الله النسور قوله «نريد ان يكون العراق قويا وليس ممزقا ليكون سندا قويا لامته العربية»، مؤكدا وقوف بلاده الى «جانب الدولة العراقية بكل مكوناتها». من جانبه، اكد العبادي للصحافة عقب اللقاء ان «الهدف من الزيارة هو تعميق العلاقات في مختلف المجالات وخصوصا في المجال الامني»، مشيرا الى ان «ارهاب داعش لا يهدد العراق فحسب وأنما يهدد المنطقة كلها». واوضح ان «داعش تسيطر على بعض المحافظات العراقية خصوصا محافظات الشمال والغرب التي تمس أمن المملكة بالاضافة الى أمن دول كثيرة». واوضح العبادي «هذا الخطر يهدد كل العراقيين لهذا يجب ان نتوحد جميعا لان داعش لا تهدد طبقة او شريحة من الشرائح، داعش تهدد الوجود العراقي كله وبكل مكوناته لهذا فوقوفنا جميعا في وجه داعش أمر مهم». وتابع «كان هناك حديث صريح مع الملك ورئيس الوزراء والوزراء تناولت فيه هذا التحدي الخطير». وقال «بصراحة تلقينا كل الدعم بوقوف الاردن مع الشعب العراقي في محاربة داعش واستعدادهم لمساعدة العراق في محاربة هذا الارهاب بمختلف الوسائل». كما اجرى العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني محادثات مع العبادي حول «الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية وفكرها المتطرف»، حسب بيان للديوان الملكي. وافاد البيان الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان الملك شدد خلال لقائه العبادي على «وقوف الأردن ومساندته للتحالف الدولي لمواجهة التنظيمات الإرهابية ومكافحة الفكر المتطرف، الذي يستهدف أمن واستقرار كل دول المنطقة وشعوبها ولا يستثني أحدا». واكد الملك «دعم الأردن الكامل للأمن والاستقرار في العراق وحرصه على وحدته» مشددا على «تحقيق الوفاق بين جميع مكوناته وفقاً للتعددية والديمقراطية واهمية إشراك جميع أطياف الشعب في بناء حاضر ومستقبل العراق». من جهته، اكد العبادي «حرصه على تعزيز علاقات التعاون مع الأردن، الذي يعتبر الجار الأقرب والسند والعمق للعراق». وكان رئيس الوزراء الاردني ونظيره العراقي بحثا «مشروع مد انبوب للنفط بين البلدين الذي يصبح بموجبه ميناء العقبة احد المنافذ الاستراتيجية لتصدير النفط العراقي وتزويد الاردن بجزء من احتياجاته من النفط». واكد الجانبان «التزامهما تنفيذ المشروع». وعرض الجانب الاردني «امكانية استيراد النفط العراقي المتوقف منذ بداية العام الحالي بسبب الاوضاع الامنية في العراق عبر البواخر». ميدانياً، اشار المرصد السوري لحقوق الإنسان الى ان الجهاديين فشلوا لليلة الرابعة على التوالي في السيطرة على الحي الشمالي لمدينة عين العرب القريب من الحدود التركية. ويركز تنظيم الدولة الاسلامية اهتمامه على هذا المكان «لمحاصرة» مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي «في المدينة وقطع طريق الإمدادات ومنعهم من اجلاء جرحاهم نحو تركيا»، بحسب المرصد. واستمرت المعارك خلال الليل على الجبهة الجنوبية الشرقية من المدينة، وبخاصة في سوق الهال وكاني عربان، وفي الجنوب حيث قتل سبعة جهاديين، حسب ما اورد المرصد الذي يعتمد على شبكة واسعة من الناشطين. ويتهيأ الأكراد، الذين يؤازرهم مقاتلون من المعارضة السورية، لتلقي مساعدة في الأيام المقبلة من مقاتلي البشمركة في كردستان العراق الذين سمحت لهم السلطات التركية بالعبور عبر أراضيها.