اعتبر دبلوماسيون عرب قرار الأمم المتحدة، برفع اسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن من تقرير الانتهاكات ضد الأطفال، نجاحا للدبلوماسية السعودية التي انتهجت سياسة الحوار الهادئ دون أن تتخلى عن لغة القوة والحسم. ورأى مساعد وزير الخارجية المصري السابق للشؤون العربية السفير بدر همام أن هذه الخطوة تضاف إلى الإنجاز الذي تحقق للسعودية بفضل تلك السياسة التي كانت اتبعت أيضا في التعامل والتصدي للاتهامات، التي حاول بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي تلفيقها لتحميل المملكة مسؤولية أحداث سبتمبر 2001. وقال إن السعودية اعتمدت لغة الحوار الموضوعي الرصين المبني على الحجج والإقناع للطرف اﻵخر لدحض تلك الاتهامات. وهو اﻷمر نفسه الذي اتبعته حيال التقرير اﻷممي، الذي أدرج التحالف العربي زورا وبهتانا ضمن قائمة منتهكي حقوق أطفال اليمن. فيما قال مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير جمال بيومي إن سياسة المملكة التي استندت إلى المبادئ والوضوح نجحت في خلال شهر واحد أن تكسب معركتين من أشرس المعارك، لكونهما انطوتا على اتهامات خطيرة وجاءتا في توقيت بالغ الدقة والحساسية. وأرجع السفير السوداني في القاهرة ومندوب السودان الدائم لدى الجامعة العربية، عبد المحمود عبد الحليم، النجاح الكبير الذي حققته الدبلوماسية السعودية خلال فترة وجيزة، إلى حنكة الملك سلمان واللغة الدبلوماسية التي ينتهجها ولي ولي العهد في الحوار المستند إلى الحجج وإقناع الطرف اﻵخر والدفاع عن المصالح الوطنية بقوة وحسم ودون تردد. وفي السياق ذاته ثمن السفير بركات الفرا سفير فلسطين السابق بالقاهرة، قرار رفع اسم التحالف العربي من قائمة منتهكي حقوق أطفال اليمن، لافتا إلى أنه يأتي ثمرة للجولات المكوكية التي قام بها ولي ولي العهد السعودي إلى واشنطن ونيويورك ودول غربية. وأكد مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير أحمد القويسني أن هدف قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، كان وما يزال إعادة الأمن والاستقرار لليمن، بعد انقلاب الحوثيين وأتباع المخلوع صالح على الشرعية، ولذلك استغرب الجميع اتهامه بانتهاك حقوق الأطفال اليمنيين. ورأى مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير أحمد أبو الخير في قرار الأمم المتحدة رفع اسم التحالف العربي من قائمة انتهاكات الأطفال في اليمن عودة للحق، بعد أن تبين للمنظمة الأممية أن تقريرها بني على معلومات خاطئة. وقال مساعد وزير الخارجية السابق السفير هاني خلاف، إن تحرك القيادة السعودية كان له دور كبير فى تراجع الأمم المتحدة، لكون أن قرارها السابق يجافي كل الحقائق على أرض الواقع. وهو ما تأكد منه شخصيا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. واعتبر خلاف ذلك التراجع انتصارا للدبلوماسية السعودية.