تنفذ وزارة الشؤون البلدية والقرية مشروع مسح شامل للكشف عن المركبات المسرطنة في المواد الغذائية، حيث قامت بعرض فيلم وثائقي اليوم بالدمام عن مسببات التلوث في المواد الغذائية والخضروات والفواكه خلال ورشة عمل بعنوان الملوثات والمتبقيات في الأغذية. وتناقش الورشة التي تستمر حتى يوم يوم الثلاثاء وحضرها معالي أمين المنطقة الشرقية وكذلك وكيل وزارة الشؤون البلدية صالح السيف، عدداً من المحاور المهمة وهي، المبيدات الحشرية في الخضار والفاكهة والمواد الغذائية، العناصر الثقيلة في الخضروات والفاكهة والمواد الغذائية والمياه، المواد المضافة والحافظة في المواد الغذائية المصنعة، الهرمونات والمضادات الحيوية في اللحوم والدواجن ومنتجاتها، ميكروبات السالمونيلا والكامبيلوباكتر في الدواجن ومنتجاتها والأعلاف. وأوضح وكيل الوزارة للشؤون البلدية صالح السيف، ان ورشة العمل والتي سبق أن عقدت في مدينة الرياض، وتعقد الآن في المنطقة الشرقية، ستتم خلالها مناقشة نتائج البحوث والدراسات التي قامت بها الوزارة على مدى ثلاث سنوات، بالتعاون مع أحد المكاتب الاستشارية المتخصصة، بتحليل 18500 عينة من مواد غذائية وبعض المدخلات التي لها علاقة بالمنتجات الغذائية مثل المياه والتربة والأعلاف، وتهدف وكالة الوزارة إلى تحديد مستويات تلوث هذه المواد ببعض الملوثات الغذائية منها المبيدات، العناصر الثقيلة، المواد المضافة والحافظة، الهرمونات، المضادات الحيوية، السالمونيلا، مشيراً إلى أنه تم اختيار مختبر دولي معتمد، ومطبق لنظام الأيزو لتحليل هذه العينات، مع القيام بتحليل جزء من العينات في مختبر الوزارة وتوصلت هذه الدراسات إلى النتائج التي سوف تعرض في هذه الورشة، لافتاً إلى أنه تمت مراعاة أن تؤخذ العينات في أوقات مختلفة خلال فصول السنة الاربعة. واكد ان الوزارة حرصت على اجراء مسح لأسواق المملكة، بهدف معرفة حجم التلوث في المواد الغذائية والفاكهة والخضار المحلي والمستورد ومقارنة هذه النتائج بالدراسات والبحوث المماثلة عالمياً ونتائج الدراسات في دول العالم والوكالة تتطلع بعرض هذه النتائج والنقاش حولها والخروج بتوصيات حول اسباب تلوث الخضار والفاكهة والمواد الغذائية واقتراح الاجراءات اللازمة للحد من التلوث حفاظاً على الصحة العامة. وكشف ان وكالة الوزارة للشؤون البلدية تعمل في الوقت ذاته على اجراء مسح شامل للكشف عن المركبات المسرطنة في المواد الغذائية ومشروع الفحص الميكروبوليجي للأغذية الجاهزة للأكل لأن الرقابة الصحية على الاسواق تتطلب الاستمرار في اجراء الدراسات المسحية التي تراقب مستويات التلوث فيما يعرض في الاسواق من مواد غذائية وخضار وفاكهة ولحوم ودواجن. وأكد امين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير ان ورشة العمل تهدف لبحث ومناقشة محور يتعلق بالغذاء الذي طالما بات عند الكثير من المختصين والمنظمات والجهات العلمية العالمية أنه وراء الكثير من الأمراض والعلل التي تصيب الانسان، ومن هنا تكمن اهمية هذه الورشة التي نحن بصددها والتي من عنوانها يتضح مدى أهميتها البالغة وحجم الآمال المنتظرة لنتائجها. وأضاف أن اهتمام وزير الشئون البلدية والقروية صاحب السمو الملكي الامير منصور بن متعب بن عبدالعزيز بهذا المحور المهم، من خلال توفير جميع الامكانيات المادية والمعنوية لإجراء البحوث والدراسات التي تكفل بتحقيق الاهداف المطلوبة مشيراً الى أنه سيتم خلال الورشة عرض ومناقشة نتاج البحوث والدراسات التي أجريت على مدى ثلاث سنوات في أسواق المملكة للملوثات والمتبقيات في الأغذية لمعرفة حجم مستوى التلوث، ومقارنة هذه النتائج بالدراسات العالمية المماثلة، إضافة إلى الخروج بتوصيات تحدد خارطة الطريق للبحث العلمي في مجال الحد من تأثير الملوثات على الغذاء. وكشف الجبير أن جميع الدراسات والابحاث اثبتت أن النسب التي تجاوزت الحدود المسموح بها لم تتجاوز 5.6 بالمئة، مؤكدا أن أجهزة القياس في تحديد نسب الملوثات في الخضار والفواكه متوفرة حاليا في المملكة، والتي تسهم في اظهار النتيجة قبل وصولها الى المستهلك، لافتاً الى أن مختبر الأمانة للكشف عن الملوثات في الاغذية يعتبر من المختبرات الحديثة، مبينا أنها سيكون قريباً من المستهلك وسيكون لها تأثير كبير في الحد من الملوثات، مؤكداً على أنه أنه خلال الفترة القادمة لن يسمح بعرض أي خضروات في السوق لم تجتز الفحص.