عدن (الاتحاد) أطلق مسؤولون في وزارة الصحة اليمنية بمحافظة شبوة، نداء استغاثة عاجلة عقب تفشي وباء حمى الضنك في عدة مدن رئيسة في المحافظة، مناشدين الحكومة والمنظمات المحلية والدولية سرعة التدخل وتجنيب شبوة كارثة إنسانية قادمة. وسجلت آخر الإحصائيات وفاة 28 حالة وإصابة 2917 آخرين بينهم حالات نزيف معرضة للوفاة، وأوضح القائم مدير مكتب صحة شبوة أحمد الحامد، أن المرض انتشر في 6 مدن رئيسة وإن خطورة انتشاره لمدن أخرى وارده في ظل قلة الإمكانيات المتاحة لمكافحة هذا المرض القاتل، لافتا إلى إن مديرية بيحان تعد من المدن المنكوبة بهذا الوباء بواقع 1،795 حالة إصابة و20 حالة وفاة، فيما سجلت الإحصائية الطبية مديرية حطيب إصابة 590 حالة إصابة و5 حالات وفاة، فيما بلغ عدد الحالات المصابة في مديرية مرخة السفلى 320 حالة، وفي عتق 150 إصابة وحالة وفاة واحدة، ومديرية عين 50 حالة مصابة، وفي مديرية حبّان 12 حالة. وأضاف الحامد بأنه تم تنفيذ حملات رش مكثفة من قبل وزارة الصحة والسلطات المحلية وأبناء المناطق المتضررة، للأماكن التي يكثر فيها البعوض إلى جانب حملات تثقيف وتوعية للمواطنين بطرق الوقاية من الإصابة بحمى الضنك. وأشار مدير مستشفى الدفعية في بيحان صلاح السيد، إلى إن انتشار المستنقعات المائية نتيجة الأمطار وبقاء خزانات المياه مفتوحة من الأسباب الرئيسة لانتشار البعوض المسبب للمرض، مضيفا إن الجهود لا تزال ضئيلة في مكافحة هذا المرض في المناطق المنكوبة ويجب التحرك سريعا لتقديم المساعدات الطبية والدوائية والمبيدات والأدوات اللازمة لتفادي مزيد من الوفيات. وأضاف إن المعارك المستمرة في بيحان وعسيلان أعاقت الجهود الرامية لمكافحة الوباء والتي يتطلب استقرارا أمنيا من أجل تنفيذ الحملات الوقائية من هذا المرض». وأعلنت وزارة الصحة اليمنية ومنظمة الصحة العالمية تبني خطة استراتيجية وطنية لخمس سنوات من أجل منع انتشار مرض حمى الضنك وتوسيع الاستجابة الطبية له عقب كشف تقارير ميدانية عن تفيشي الوباء في 11 محافظة يمنية أعلاها في محافظة شبوة.