×
محافظة مكة المكرمة

123 بحثا لجامعة نجران في المؤتمر العلمي

صورة الخبر

ـ السؤال المبدئي الذي يطرحه كل مهتم بالأندية الأدبية؛ هل تحتاج هذه الأندية إلى المبدعين والأدباء؟ أم إن الأديب هو الذي يحتاج إلى دمغتها واعترافها ورعايتها كي يحظى بالقبول والانتشار في هذا العصر المفتوح والسهل التواصل؟ ـ إن كنت مثلي تعتقد جازماً أن الأندية الأدبية في أمس الحاجة إلى الأدباء والمبدعين، وأنه لولا وجودهم وتواصلهم وتفاعلهم معها لأغلقت أبوابها منذ زمن بعيد؛ فلا بد أن تسأل نفسك هذا السؤال المنطقي: لماذا لا يُلغى رسم تجديد العضوية؟ وهل تحتاج الأندية حقاً إلى مبلغ الـ( 300 ) ريال هذه؟ ألستم من يحتاجنا فلماذا ندفع لكم إذاً؟! نعم الأمر بهذه البساطة.. ـ خادم الحرمين الشريفين أعطى مشكوراً كل ناد أدبي مبلغ عشرة ملايين ريال إضافة إلى ميزانيتها السنوية؛ فكيف تتمسك الأندية بمبلغ (300) ريال لكل عضو، وهل سيُغنيها هذا المبلغ الزهيد ويحسن من نشاطاتها؟ أم إنه انتقاص من قيمة وكرامة الأديب والمثقف؟ تذكروا أنها أندية أدب وليست غرفاً تجارية!!! ـ المسألة هي مبدأ بالنسبة إلى كثيرين وأنا واحد منهم، وطالما أن الأندية هي التي تحتاج إلى المبدعين فالمفترض أن تدفع عنهم رسم العضوية، وأن تريحهم وتدلعهم على الآخر، ولكن هل كل عضو جمعية بعد الانتخابات له علاقة فعلاً بالأدب أم إنه فقط يحب الصالحين؟! ـ أخيراً أنا أتنازل عن عضوية نادي أبها الأدبي الذي أحبه وأحب أعضاءه وانتخبتهم عن قناعة؛ لأن المسألة مبدأ بالنسبة إلي، وليس لدي الاستعداد العقلي أن أصبح عضواً أو أديباً بمبلغ 300 ريال كي أناكف أحداً، أو أكثر من سواد أحد!!