--> أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار, أن هذا العام سيكون عاما استثنائيا بعد صدور قرارات مهمة من الدولة ستكون الانطلاقة الأساسية لقطاع الاستثمار السياحي , رافعا شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على دعمه للسياحة والتراث الوطني بعدد من القرارات التي توجت بقرار مجلس الوزراء مؤخرا بالموافقة على مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري، وقرار دعم الهيئة العامة للسياحة والآثار مالياً وإدارياً للقيام بالمهام الموكلة إليها نظاماً . وقال سموه في تصريح صحفي عقب افتتاح الدورة السابعة لملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة مساء أمس الأحد : " نحن نستبشر خيرا , إن هذا العام هو عام الإنجازات، التي ستتحقق على ارض الواقع قريبا بإذن الله بعد أن تم التمكين وصدور القرارات، وتتطلع الهيئة العامة للسياحة والآثار في الفترة القادمة أن يتم إقرار عدد من القرارات والأنظمة المهمة " . وأضاف :" القضية ليست قضية فرص عمل فقط ، وإنما أيضا إبقاء المواطن في وطنه بقدر الإمكان مع أسرته ، حتى يتعرف على هذا الوطن وتتعزز وطنية المواطن وعلاقته مع وطنته وتاريخ وطنه وملحمة تأسيسه ، والهيئة تعمل وهي تنتظر القرارات ، وتعمل بحسب ما يوجه به خادم الحرمين الشريفين لمسؤولي الدولة بالانطلاق في المشاريع والتعاون وتحقيق النتائج وانتظار القرارات للتوسع في هذه النتائج ". وأكد سمو الأمير سلطان أهمية تحفيز السياحة والمستثمرين السياحيين بإقرار برنامج للتمويل السياحي لتنطلق السياحة كصناعة اقتصادية متكاملة , وقال " نؤمل أن تصدر قرارات مهمة بالنسبة للتمويل السياحي، حتى نحفز المستثمرين ونرفع مستوى الخدمات والمشاريع السياحية لكي نستطيع أن نحد من ارتفاع الأسعار، لأن هذا هو هم المواطن وهمنا نحن. واليوم المعروض من الفنادق ومنشآت الإيواء تعتمد على الموسمية، في الصيف فقط، وليس هناك تمويل حقيقي لمنشآت السياحة ومنشآت الترفيه، كما هو التمويل في كل القطاعات الأخرى " , معربا سموه عن تطلعه لإيجاد التمويل، إلى إنشاء شركات في المناطق التي صدر فيها قرار مجلس الوزراء بمساهمة الدولة وإيصال البنى التحتية، مع ما يتم الآن من تطوير قدرات المستثمرين وتأهيلهم، لافتا النظر إلى لدى الهيئة برنامج لتأهيل المستثمرين ودعمهم من صناديق مختلفة بشكل محدود حتى الآن . وقال :" السياحة قطاع مُنتج لفرص العمل بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، والمبشر هو أن السياحة اليوم تُعد ثاني قطاع مسعود في الاقتصاد الوطني، إذ أن العمل في السياحة تجده في المدن الصغيرة والمتوسطة والأرياف، والصناعات الحرفية وصناعات الإيواء ومقدمي الخدمات ومنظمي الفعاليات " , لافتا سموه النظر إلى أن هناك اليوم تكتلات من المواطنين السعوديين، سواء كشركات أو مؤسسات صغيرة ومتوسطة، وهذه قوة صناعة السياحة في أي مكان في العالم، إذ تعد صناعة اقتصادية للمتعلم وغير المتعلم، للغني ومتوسط الدخل، للذي يُريد أن يبدأ والذي يُريد أن يتوسع بشكل كبير، لأن هذه فرصة تاريخية .