أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس 4 أغسطس/أب 2016، أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيزور بلاده في 21 آب/أغسطس الجاري، في أول زيارة يقوم بها مسؤول غربي رفيع المستوى إلى تركيا منذ الانقلاب العسكري الفاشل في منتصف يوليو/تموز، فيما تسلمت وزارة العدل الأميركية 85 صندوقاً من الوثائق التي قالت أنقرة إنها تدين فتح الله غولن. ولكن المسؤول باسم الخارجية الأميركية مارك تونر، لم يؤكد هذه الزيارة. وقال أردوغان خلال مقابلة أجرتها معه مباشرة على الهواء شبكة "تي آر تي" التلفزيونية الحكومية "أعتقد أن وزير خارجيتهم سيأتي في 21" آب/أغسطس الجاري. وكان الرئيس التركي أعرب الأسبوع الماضي عن أسفه لأن ما من مسؤول غربي كبير زار بلاده منذ محاولة الانقلاب العسكري الدموية التي شهدتها في 15 تموز/يوليو. ويأتي إعلان أردوغان عن الزيارة المرتقبة لكيري، بعد إصدار السلطات التركية مذكرة اعتقال بحق فتح الله غولن المقيم في أميركا، والذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية. وتتهم مذكرة الاعتقال غولن، الذي يقيم في منفاه بنسلفانيا منذ العام 1999، بأنه "أصدر الأمر بتنفيذ محاولة الانقلاب". وتمهد هذه المذكرة أمام طلب رسمي لواشنطن بتسليم غريم أردوغان اللدود. وقد طلبت الولايات المتحدة من أنقرة إثباتات على تورط الداعية في المحاولة الانقلابية. ودعت أنقرة الولايات المتحدة مراراً إلى تسليمها غولن، وأرسلت مجموعتين من الوثائق إلى واشنطن منذ الانقلاب كدليل على تورطه فيه. وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة تعكف على تقييم وثائق جديدة أرسلتها تركيا للحث على تسليم رجل الدين فتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة والذي تتهمه بأنه العقل المدبر للانقلاب الفاشل الذي وقع في البلاد الشهر الماضي. وأبلغ المتحدث مارك تونر الصحفيين الخميس "السلطات التركية سلمت بضع مجموعات من الوثائق لنا ونحن بصدد فحص تلك الوثائق". وقال تونر إن المجموعة الأولى من الوثائق "لم تشكل فيما نعتقد طلب تسليم رسمياً". ومضى قائلاً "تلقينا فيما بعد المزيد من الوثائق. نحن نفحصها.. ولا أعتقد أننا توصلنا إلى تلك النتيجة حتى الآن". وفي نيويورك قال جميل إيدن العضو بالبرلمان التركي، إن وزارة العدل الأميركية تسلمتْ حتى الآن 85 صندوقاً من الوثائق من تركيا فيما يتعلق بغولن. وأضاف قائلاً دون أن يذكر أي تفاصيل عن الملفات "هم الآن بصدد تقييم هذه الوثائق".