بدأ باحثون في الحكومة الأمريكية أول تجربة سريرية على لقاح مضاد لفيروس زيكا، في الوقت الذي تزايدت فيه المخاوف من الفيروس الذي ينقله البعوض وذلك بعد تسجيل أولى حالات انتقال الفيروس داخليا في الولايات المتحدة. وحتى الآن لا يوجد لقاح أو علاج معتمد للقضاء على الفيروس، الذي ينتشر بسرعة في الأمريكتين ويمكن أن يؤدي إلى عيوب في الأطفال حديثي الولادة تظهر في صغر حجم الرأس، ومن الممكن أن تتسبب في مشاكل نمو خطيرة عند الأطفال. ويتسابق عدد من الشركات والمجموعات الأكاديمية لتطوير لقاح ضد زيكا، ومن غير المتوقع أن يكون جاهزا للاستخدام على نطاق واسع قبل عامين أو ثلاثة أعوام. وقال المعهد الوطني لأمراض الحساسية والأمراض المعدية، جزء من المعاهد الوطنية للصحة، إن تجربته السريرية الأولية تشمل 80 متطوعا بصحة جيدة تراوح أعمارهم بين 18 و 35 سنة في ثلاثة مواقع للدراسة، مضيفا أن "التجربة تقيم سلامة اللقاح التجريبي وقدرته على تحفيز استجابة جهاز المناعة". وحازت شركة إينوفيو فارماسيتيكالز، لصناعة اللقاحات في الولايات المتحدة، على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لبدء اختبار لقاح زيكا على البشر، في حزيران (يونيو) الماضي. وبدأت التجارب السريرية الشهر الماضي، بهدف تسجيل 40 متطوعا بالغا بصحة جيدة في ميامي وفيلادلفيا وكيبيك سيتي. وزادت المخاوف الأمريكية من فيروس زيكا، الذي ينتشر بسرعة في الأمريكتين وضرب البرازيل بقوة، منذ أن أعلنت سلطات ولاية فلوريدا الأسبوع الماضي عن أولى بوادر انتقال محلي للفيروس في أحد أحياء ميامي. وتحدث مسؤولون في الصحة العامة عن احتمالات لتفش صغير ومحلي في الولايات الجنوبية الأمريكية، التي تعاني بالفعل ضعفا في مواجهة الأمراض التي ينقلها البعوض. وأكد البيت الأبيض اتصال الرئيس الأمريكي باراك أوباما هاتفيا مع ريك سكوت حاكم ولاية فلوريدا حول انتشار زيكا.