×
محافظة حائل

منحتها الشؤون الاجتماعية لجمعية رفاق حائل أرض بمساحة (4) آلاف متر لإنشاء مركز للتدريب الرجالي والنسائي

صورة الخبر

أن يشار إلى رمـوز وطنية أسدت للوطن أعمالا نافعة واسعة الأثـر هو من سمات الوفاء والصدع بالإحسان، فهذا إعلام للأجيال المتعاقبة بإبـراز من كان لهم مواقـع تمـيز في إدارة وتطويـر وتوثيق صلات وتواصل واتصال في السلم الاجتماعي. إن العمل في مجال الخدمة العامة هو المسار المهني الذي يؤهل لمستويات قيادية عليا كما هو الحال في بلدان العالم الراقي متبعة النهج الديمقراطي، والسيرة الذاتية حجـر أساس في النظر لتزكية وقبول الاختيار والتعيين. ومن الرموز التي عملت في مجال الخدمة العامة في وطننا محمد سعد الشهري رجل شق مسارات الترقي في البريد والهاتف قـرابة أربعين عاما كان فيها ساعدا قويا وأمينا في ترقية التأسيس في مهنية البريد ثم الهاتف بل وفي ألوان الطيف وتقنية المعلومات في منظمة عرب سات التي رأس مجلس إدارتها لسنوات وله قصة مع تأسيس الهاتف السيار الذي كان الأساس للجوال فقد جلب أموالا بذكاء كبير واختصر مسافات من الطيف والزمان. ليس الحديث هنا عن أعمال الخدمة العامة فهذا تكليف وتشريـف نجح فيهما الرجل بكل مقاييس القدرات ويشهد له رؤساء عمل معهم. لكن منظور السعة الكبيرة التي رسم خريطة الطريـق فيها كان تعامله الإنساني الإداري الراقي في تحفـيز آلاف الرجال من كل المنابت والأصول في الوطن، من خلال مـد العون والتشجيـع وإقالة الكبوات فقد احتضن شبابا صار منهم قيادات في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات ويدين الكثير منهم للرجل بفضل ريادة الإحسان ويوقرونه.. إنه في منهجه لم يكن يفـرق بين أبناء الوطن إلا بقدر الكفاءة والقدرة على العطاء المنتج. كانت نقطة الضعف القوية لدى الرجل بـره بوالدته حتى لقيت ربـها فقد آلى على نفسه ألا يبرح بيتها إلى أن يقضي الله أمره.. تقاعـد من يطلق عليه وجـه السعد محمد سعد، من منصب وكيل الوزارة للشؤون المالية والإداريـة بهـيئة الاتصالات وتقنية المعلومات وقد حمل من جميل الذكر ما هو مؤهل له ومستحق.. لم تجمعني بالرجل علاقة عمل بل محبة وتقديـر لها الدوام بتوفيق من رب العالمين.