كييف أ ف ب بعد مرور 80 يوماً على أطول أزمة سياسية في أوكرانيا، بدأت المعارضة تحشد أنصارها مجدداً الأحد بكييف، لكن الكرة باتت في ملعب السلطة. ودعت أحزاب المعارضة إلى تجمع في ساحة الاستقلال التي يحتلها محتجون ومحاصرة بمتاريس منذ أكثر من شهرين. وعند منتصف النهار احتشد حوالي 70 ألف متظاهر في الساحة بحسب مراسلين لوكالة فرانس برس. وأمام الرئيس يانوكوفيتش الذي يطالب المحتجون برحيله، نظريا ًعدة خيارات لكن في الآن ذاته هو واقع بين العديد من القوى. والضغط الأوضح هو ضغط روسيا التي اتجه إليها في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر متخليا فجأة عن توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي رغم انه كان هو من روج له لثلاث سنوات. وأثر هذا التغيير منحت موسكو مساعدة مادية هامة بقيمة 15 مليار دولار من القروض وخفض سعر الغاز الروسي إلى الثلث. وتطالب المعارضة التي زاد تشددها مع تمدد فترة الأزمة، الآن أولاً بتعديل دستوري للعودة الفورية إلى دستور 2004 ما يعني تقليصًا كبيراً لصلاحيات الرئيس مقابل تعزيز صلاحيات البرلمان والحكومة. وفي معسكر الحكم لا يبدو انه هناك نية للقيام بعملية أمنية ضد المعارضة في الأيام القادمة. ويؤكد الرئيس ياكونوفيتش على استعداده للحوار والتسوية وحتى لتعديل دستوري، لكنه يقترح صياغة دستور جديد وهو ما سيطلب عدة أشهر. وترى المعارضة في ذلك مناورة لكسب الوقت. لكن في الأثناء لا يمكن تخيل حل على الطريقة الجورجية من خلال مسيرة سلمية للمعارضين تحتل البرلمان حيث أن الحي الحكومي محمي بمتاريس وقوات وزارة الداخلية وقوات مكافحة الشغب.