كشف تقرير إخباري أن الجيش الإسرائيلي يجري استعدادات مكثفة لخوض حرب محتملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية والمعارضة المسلحة في سوريا على خلفية التقدم الحاصل في المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة لوقف إطلاق النار. وجاء بموقع ويللا الإخباري أن الجيش الإسرائيلي يدرس كافة السيناريوهات المتوقعة، ومن بينها إمكانية إطلاق تنظيم الدولة صواريخ موجهة نحو إسرائيل وتسلل مسلحيه عبر حدودها. وأوضح أن المساعي الجارية للتوصل إلى اتفاق سلام برعاية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد ومنظمات المعارضة المسلحة التي تقاتل ضده تقترب من أن تؤتي ثمارها. وفي إسرائيل تُجرى استعدادات على جميع المستويات لإمكانية تحقق هذا الاتفاق، سواء على صعيد المسار السياسي أو الأمني، بما في ذلك الجاهزية العسكرية للجيش الإسرائيلي الذي يتحسب لإمكانية أن يتجه مسار النيران للمنظمات الجهادية في سوريا نحو إسرائيل. وفي هذا الإطار، أقام لواء غولاني للنخبة في الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة سلسلة تدريباتبهضبة الجولان والحدود مع لبنان للتدرب على منازلة مسلحي تنظيم الدولة. وأشار الموقع إلى أن الجيش الإسرائيلي حتى هذه اللحظة يرى في الحدود السورية منطقة مستقرة رغم الأحداث التي شهدتها الأسابيع الأخيرة، وتخللها سقوط قذائف وإطلاق نار من ناحيتها صوب إسرائيل، وهو ما يراه الجيش خطا أحمر. واستدرك موقع ويللا في تقرير مراسله العسكري أمير بوخبوط بالقول إن المنظمات "الجهادية" لا تبدو معنية في هذه الآونة بتحدي الجيش الإسرائيلي وإطلاق النار نحو إسرائيل. وأضاف بوخبوط أن قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي المسؤولة عن حفظ الأمن على حدود لبنان وسوريا تجري استعدادات للواقع الذي قد ينشأ في اليوم التالي لأي تطور داخل الأراضي السورية، مما دفع قائد المنطقة الجنرال أفيف كوخافي للمصادقة على خطة عسكرية بإجراء تدريبات عملياتية للوحدات النظامية.