وافق مجلس الوزراء السعودي أمس على تعيين الأميرة ريمة بنت بندر بن سلطان وكيلاً للرئيس للقسم النسائي في الهيئة العامة للرياضة بالمرتبة الـ15، وهذا هو أول منصب رفيع تتقلده سيدة في هيئة الرياضة. وكانت أروى مطبقاني أول سيدة سعودية تقلدت منصبًا رسميًا في الاتحادات الرياضية كعضو في مجلس إدارة الاتحاد السعودي للفروسية وذلك عام 2008. ورفعت الأميرة ريمة بنت بندر أسمى عبارات الشكر والامتنان للوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على الثقة الغالية بتعيينها وكيلاً للقسم النسائي في الهيئة العامة للرياضة بالمرتبة الـ15. وقالت الأميرة ريمة، في تصريح صحافي عقب صدور قرار مجلس الوزراء، إن «هذه الثقة تعد مصدر اعتزاز وفخر لي أتشرف معه بخدمة وطني الغالي، وأسال الله العلي العظيم أن يوفقني في تقديم ما يسهم في تحقيق تطلعات قادة هذه البلاد». وأعربت عن شكرها للأمير عبد الله بن مساعد، رئيس الهيئة العامة للرياضة، على ثقته ودعمه الكبيرين، وجهوده المخلصة في خدمة شباب وأبناء الوطن. وولدت الأميرة ريمة في الرياض عام 1975م، وحصلت على شهادة البكالوريوس في دراسات المتاحف مع التركيز الأكاديمي على المحافظة على الآثار التاريخية من جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأميركية. وشغلت وظيفة كبير الإداريين التنفيذيين لعدة سنوات في شركة ألفا العالمية المحدودة، وهي واحدة من كبرى الشركات الوطنية المتخصصة في قطاع التجزئة في مجال الأزياء. وكانت الشركة شهدت نجاحًا كبيرًا خلال فترة إدارتها تحقق من خلال الحرص على تطبيق أعلى معايير الأداء العالمية في الممارسات المهنية، كما كانت الشركة سباقة في إتاحة المجال أمام السيدات السعوديات للتدريب المهني المتكامل والمنتهي بالعمل بمتاجر التجزئة في مدينة الرياض، وكنتيجة لهذه الجهود تم اختيار الأميرة ريما في شهر سبتمبر (أيلول) 2014 ضمن قائمة مجلة «فوربس الشرق الأوسط» لأقوى 200 امرأة عربية. وأطلقت الأميرة ريمة مبادرة (KSA10)، وهي مبادرة مجتمعية تهدف لرفع درجة الوعي الصحي الشامل، والتي تكللت بتنظيم فعالية ضخمة ضمت أكثر من 10 آلاف امرأة في شهر ديسمبر (كانون الأول) من عام 2015 في مدينة الرياض شاركن فيها بتشكيل أكبر شريط وردي في العالم، يرمز لشعار مكافحة سرطان الثدي. وبذلك تمكنت المبادرة من الدخول إلى كتاب «غينيس» للأرقام القياسية العالمية، بالإضافة إلى الفوز بعدة جوائز دولية في مجال العلاقات العامة والاتصال. وتم اختيارها من قبل منتدى الاقتصاد العالمي بمدينة دافوس السويسرية، لتنضم إلى برنامج «القيادات العالمية الشابة»، بالنظر لإنجازاتها في المجالات التنموية وسجلها القيادي. وتم تضمينها في قائمة أكثر الأشخاص إبداعًا من قبل مجلة «فاست كومباني» الأميركية في عام 2014م. وأسست «ألف خير»، وهي مؤسسة اجتماعية عملت على تطوير منهج تدريبي واسع ومتكامل لدعم الجهود المبذولة في تنمية الرأسمال البشري في السعودية، ومساعدة مؤسسات القطاع العام والخاص على معالجة الكثير من التحديات في مجال الإرشاد المهني. وتم تضمينها في قائمة كبار المفكرين العالميين، والتي أصدرتها مجلة «فورين بوليسي» الأميركية المرموقة في عام 2014م. والأميرة ريمة عضو مؤسس وفاعل في جمعية زهرة لسرطان الثدي، وهي جمعية صحية خيرية لتوعية المجتمع بسرطان الثدي، يمتد نشاطها ليشمل مدن وقرى المملكة كافة. وهي عضو في المجلس الاستشاري الخاص بالمبادرة الوطنية السعودية للإبداع، وهي منصة تواصل للمواهب الإبداعية السعودية، تهدف للارتقاء بالطاقات الإبداعية للشباب، وتنمية مهاراتهم. وأيضًا عضو في المجلس الاستشاري العالمي لشركة «أوبر» (UBER). وهي أحد الأعضاء الستة في المجلس الاستشاري الخاص بمؤتمرات «تيد» (TEF)، والذي يسعى لتطوير آلية عمل واستراتيجيات سلسلة المؤتمرات الشهيرة.