هددت حكومة جنوب السودان بمواجهة أي قوة دولية تدخل من دون موافقتها باعتبارها غزواً أجنبياً يستحق المقاومة، في وقت أثار قرار رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت بإقالة نائبه الأول وزعيم المتمردين الجنوبيين د. رياك مشار عاصفة من الجدل، وفيما شدد مشار في تصريح سابق لـالبيان أن سلفاكير لا يملكحق إقالته قال وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة مايكل مكوي إن مشار أقاله اتباعه ولم يقله سلفاكير، وأضاف مكوي لـالبيان أن مجموعة من الحركة الشعبية المعارضة بقيادة النائب الأول الحالي اجتمعوا وقرروا عزمهم على المضي قدماً في تنفيذ اتفاقية السلام التي تنص المادة 6/4 منها على أنه وفي حال خلو منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية لمدة 48 ساعة لأي سبب من الأسباب على الحزب الحليف ترشيح بديل، وهو ما تم بالفعل بحسب مكوي الذي قال إن الحركة المعارضة اجتمعت ورشحت تعبان ولا يستطيع سلفاكير رفض ذلك لأنه منصوص عليه في الاتفاقية وشن مكوي هجوماً لاذعاً على مشار. وقال إنه حاول الانقلاب على رئيس الجمهورية ونفذ هجوماً على القصر الجمهوري وعندما فشل مخططه هرب وترك كل أعضاء الحركة خلفه، ووصف مكوي المطالبة بقوات دولية بأنها محاولة لذر الرماد في عيون المجتمع الدولي، مشدداً أن في الجنوب الآن مالا يقل عن 12 ألفاً وخمسمائة جندي دولي ولم يفعلوا شيئاً، مشدداً على أن القوات الدولية أثبتت فشلها في جنوب السودان وأن أي مطالبة بزيادة عددها تعد مزايدة سياسية ليس إلا. وأضاف مكوي إنهم سيعتبرون أن أي قوات دولية تدخل من دون موافقتهم غزواً أجنبياً يستحق المقاومة. وشدد على أن الرئيس لم يغيّر موقفه من زيادة عدد القوات الدولية ولكنه لا يمانع من أن يستعين مشار بالموجودة أصلاً لحمايته الشخصية على أن يتم الاتفاق حول عددها إضافة إلى أنه يجب أن لا يصطحب معه أياً من جنوده إلى جوبا حال باتت تحت حماية الجنود الدوليين. من ناحيته شدد الناطق الرسمي باسم النائب الأول المقال بيتر مناوا جاتكوث على أن ما تم يعد مؤامرة دبرت من قبل الحكومة، مشيراً إلى أن الاجتماع الذي عين تعبان رئيساً للحركة ونائباً أول لرئيس الجمهورية عقده أربعة فقط من أعضاء المكتب القيادي للحركة والبالغ تعدادهم 28 عضواً، مؤكداً لـالبيان أن مشار لم يخرج برغبته وإنما أجبر على الخروج من جوبا بعد أن تعرض منزله للقصف بالطائرات.