عملية اختطاف جديدة ترتبط بدفع فدية، ولكن لا تستهدف اختطاف الأشخاص، بل اختطاف الملفات الهامة على الأجهزة الإلكترونية، حيث يهدد هجوم إلكتروني دخيل أجهزة الكمبيوتر وأصحابها بسرقة الملفات الهامة والبيانات الخاصة لهم من قبل قراصنة الهجوم ليقوموا بعدها بتهديد صاحب المعلومات مطالبين بفدية نظيراً لإعادة وعدم استغلال الملفات. شهدت بداية الأسبوع الحالي نوعاً جديداً من الهجمات الإلكترونية التي تمنع المستخدم من الوصول إلى ملفاته لحين دفع فدية لتحرير تلك الملفات. من جانبهم، كشف خبراء في مجال الحماية لـ"رويترز" أن هذا النوع من البرامج الخبيثة هو الأكثر انتشاراً في هذه الأيام، ويعتمد في عمله على تشفير ملفات المستخدم بطريقة تمنعه من الوصول إليها، ثم يطلب منفذو تلك الهجمات مبالغ بعملات رقمية مثل "بت كوينز". وقدر خبراء الحماية قيمة مبالغ الفدية التي يطلبها القراصنة الإلكترونيون بمئات الملايين من الدولارات في هذا النوع من الهجمات التي استهدفت على وجه الخصوص الكمبيوترات التي تعمل بنظام التشغيل "ويندوز"، مشيرين إلى أن الهجوم الجديد استهدف كمبيوترات تعمل بنظام التشغيل "ماكنتوش"، وتم تنفيذه عبر برمجيات خبيثة أطلق عليها "رانسوم وير Ransomware" في إشارة إلى الفدية التي يطلبها من يشنون هذه الهجمات. واعتمد القراصنة في الهجوم على كمبيوترات "ماكنتوش" على نسخة مزيفة من برامج شهيرة، مثل: "بت تورنت" الخاص بتحميل الملفات الضخمة من الإنترنت، ولكن في حقيقة الأمر فإن هذه البرامج تقوم بالسيطرة على الكمبيوتر إلى حين "دفع الفدية".