أكد لاعب المنتخب الوطني للدراجات يوسف ميرزا، جاهزيته واستعداده لخوض منافسة سباق الطريق يوم 6 أغسطس الجاري، حين يفتتح مشاركة الإمارات في دوري الألعاب الأولمبية التي تقام في ريو دي جانيرو بالبرازيل في الفترة من 5 إلى 21 الجاري، وتبلغ مسافة السباق 241 كم، بمشاركة 144 دراجاً من أنحاء العالم كافة. وأعرب عن ثقته بتمثيل الإمارات بالشكل المشرف في هذه التظاهرة الرياضية الفريدة التي يأتي إليها القاصي والداني لتقديم أفضل ما لديه وتحقيق إنجاز جديد له ولوطنه تخلد في سجلات التاريخ الأولمبي الحافل بالأرقام والنجاحات، وذلك بعد أن استفاد من فترة الإعداد التي بلغت سنة وثمانية شهور من التدريب والعمل المستمر، وبذل الجهد بشكل كبير، ما يمنحه الفرصة للدخول في أجواء المنافسة الحقيقية. ثقافة ممارسة الدراجات تمنى ميرزا أن تدخل لعبة الدراجات في المدراس، وقال: «أتمنى أن تدخل لعبة الدراجات للمدارس وتنتشر ثقافة ممارستها بين الطلاب والنشء؛ لأنهم بالفعل ثروة حقيقية، كونهم يتمتعون بصغر السن، ما يعطي الفرصة لاكتشافهم في وقت مبكر وصقلهم عبر مجموعة من البرامج كما هي الحال في أوروبا، حين يتم إجراء الاختبارات الطبية والفنية المتعددة التي تقوم على أساسها مرحلة الانتقاء، مثل التأكد من لياقة اللاعب وسعته الرئوية وقدراته الجسمانية التي تحدد الرياضة التي سيقدم فيها شيئاً بالمستقبل ليتم تكوين اللاعب بصورة صحيحة، والإمارات دولة متقدمة في المجالات كافة بما فيها الرياضة، ونستطيع ترجمة تلك الطموحات بهمة وإرادة أبناء الوطن الذين يرغبون في خدمته ورقيه، كما أن مسؤولية بناء الأجيال رياضياً ليست مهمة اللجنة الأولمبية الوطنية أو الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة فحسب، وإنما واجب على الجميع، خصوصاً الشركات الوطنية التي ستحدث نقلة نوعية كبيرة إذا اسهمت في تلك الخطوة، ومن ثم نضمن وجود عناصر موهوبة في الألعاب كافة تلبي آمال وأهداف رياضة الإمارات». وقال: «استعدادي للدورة مختلف تماماً عن البطولات والمحافل الأخرى، ولدي جدية أكبر وأبذل مجهوداً مضاعفاً لنيل شرف تمثيل الوطن، وهي مسؤولية كبيرة ينبغي على الجميع أن يفعل لأجلها كل شيء، ونتمنى في هذه المشاركة حصد الميدالية الأولمبية الثانية للإمارات وإهدائها لقيادتنا الرشيدة بعد إنجاز البطل الذهبي الشيخ أحمد بن محمد بن حشر آل مكتوم، صاحب ذهبية رماية الدبل تراب بأولمبياد أثينا عام 2004، وذلك لن يتحقق إلا إذا تحلى جميع الرياضيين المشاركين بالثقة خلال المنافسات، وليس معنى وجود أبطال عالميين الاكتفاء بالمشاركة والوقوف بعيداً، بل لابد من المحاولة حتى اللحظات الأخيرة واستثمار فرصة التواجد في مثل هذه المناسبات التي لا تتكرر إلا كل أربعة أعوام». وأضاف: «اتحاد الدراجات بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الوطنية والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة يسعى إلى تطوير الرياضة بصفة دائمة عن طريق البحث عن السبل التي تضاعف أعداد المتأهلين إلى دورات الألعاب الأولمبية بشكل تدريجي، ما يفتح المجال واسعاً أمام منتخبنا الوطني، للظفر بميدالية أولمبية، لأن في ذلك الوقت سيتعاون الفريق في ما بينه لدعم دراج واحد ومساندته والحفاظ عليه من العوامل المختلفة في مختلف مراحل السباقات كقوة الرياح والدخول المفاجئ للفرق الأخرى، ما يسهم في الوصول إلى خط النهاية بسلام والوقوف على منصات التتويج، وهو الأمر الذي سيحسب للجميع ويتم العمل عليه من الآن لترجمة هذه الأهداف في أولمبياد طوكيو عام 2020، وهناك العديد من الدراجين الموهوبين الذين سيثبتون ذات يوم جدارتهم بالتواجد في كبرى المحافل سواء الأولمبية أو القارية. وكشف ميرزا أن سبب عدم المشاركة بطواف البرازيل هو تفضيل الجهات المنظمة للطوافات لاستقطاب الفرق، ما يمنح الحدث قوة كبيرة، وقال: «على سبيل المثال طواف فرنسا يتكون من 22 مرحلة ويحتاج إلى مجهود جماعي بين أعضاء الفريق الواحد، غير أن التجهيز لتلك الأحداث يحتاج إلى عمل متتابع لسنوات، وتكون فيه الأفضلية للفرق مثل فريق سكاي البريطاني الذي يتم إعداد دراجيه للتنافس باسم منتخب بلادهم مع انطلاق الدورات والاستحقاقات على الصعد كافة». وأضاف أول دراج يحصل على ميدالية قارية في تاريخ لعبة الدراجات بالإمارات أن سكاي دايف ونصر دبي قد بدأ بالفعل التعامل مع الأمر بشكل احترافي بعد تكوين الفرق، ما يعود بالنفع على مستقبل اللعبة، ويقدم أبطالاً كثيرين في مختلف المنافسات، معبراً عن أمله في أن تسهم هذه الفرق خلال الفترة المقبلة في تعزيز تواجد الدراجين الإماراتيين على الصعيد الأولمبي والدولي للرياضة، لاسيما أن عمل الفريق دائماً ما يكون منظماً لتعدد المسؤوليات والمهام خلال السباقات التي إذا توزعت على أكثر من لاعب ستنجح المجموعة بالكامل في الوصول إلى غايتها المنشودة.