×
محافظة المنطقة الشرقية

خبير أمن المعلومات محمد عريقات: أبناؤنا في دائرة الخطر الإلكتروني

صورة الخبر

قرّر كمال قليجدار أوغلو زعيم حزب "الشعب الجمهوري" -أكبر أحزاب المعارضة التركية- سحب جميع الدعاوى، والشكاوى التي كان قد رفعها ضد رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، لدى المحاكم التركية، في حين التقى رئيس الوزراء زعيمي الحزبين المعارضين في أنقرة. وأفاد جليل تشليك، محامي قليجدار أوغلو لوكالة الأناضول الإثنين 1 أغسطس/آب 2016، أن رئيس الحزب أبلغه بقراره سحب جميع الدعاوى والشكاوى المرفوعة ضد أردوغان، مؤكداً أن خطوات سحب تلك الدعاوى ستتم في أقرب فرصة. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن في وقت سابق، عن سحب كافة الدعاوى بحق كل من أساء لشخصه، وعفوه عنهم لمرة واحدة فقط، بينهم زعيم "حزب الشعب الجمهوري" قليجدار أوغلو. وشهدت تركيا تلاحماً شعبياً وتوافقاً في مواقف السياسيين والأحزاب في رفض المحاولة الانقلابية الفاشلة، التي قام بها عناصر تقول الحكومة إنهم ينتمون لمنظة "فتح الله غولن" في 15 تموز/يوليو الماضي، ودعم الإرادة الشعبية والديمقراطية في البلاد. حالة الطوارئ بالموازاة مع ذلك، قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إنه وضع قليجدار أوغلو، بصورة المراسيم التي أصدرتها الحكومة منذ بداية تطبيق حالة الطوارئ. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده رئيس الوزراء التركي، اليوم الاثنين، مع قليجدار أوغلو بمقر حزب "الشعب الجمهوري" في العاصمة التركية أنقرة. وفيما يتعلق بموضوع التعديلات الدستورية، أوضح يلدريم، أنه تم الاتفاق مع قليجدار أوغلو، على اعتماد خطة عمل تلقى توافق بين الأحزاب، وتشمل تعديلات على بعض المواد الملحة، وأن اجتماع اليوم تناول بعض تلك المواد وجرى النقاش حولها. من جهته، وصف زعيم "الشعب الجمهوري" الاجتماع بـ "المثمر للغاية"، وقال: "عرضنا على رئيس الوزراء جملة أفكار ومخاوف تتعلق بتطبيق بعض المراسيم الصادرة عن الحكومة في إطار حالة الطوارئ". وأشار إلى أن يلدريم أبدى اهتماماً ملحوظاً بالأفكار المشار إليها، وأن الجانبين سيواصلان لقاءاتهما في الفترة المقبلة. وفي سياق متصل، عقد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اجتماعاً مع زعيم حزب "الحركة القومية" التركية، دولت باهجه لي، في مكتب الأخير بالبرلمان التركي (أنقرة). وقال يلدريم خلال الاجتماع، إن الغرض من المراسيم التي تصدرها الحكومة في ظل قانون الطوارئ الذي أقره البرلمان منتصف يوليو/ تموز الماضي، هو القضاء على مخاطر أي محاولة انقلابية مستقبلية، وتطبيع الحياة السياسية. وأوضح رئيس الوزراء أن تركيا عادت ليلة 15 يوليو/تموز الماضي، من شفا كارثة كبرى إثر المحاولة الانقلابية التي جرت، وأن "ذلك جاء بفضل تمسك الشعب بالإرادة السياسية والديمقراطية؛ ووقوف رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، والحكومة ورؤساء أحزاب المعارضة وعلى رأسهم حزب الحركة القومية، دولت باهجه لي، وحزب الشعب الجمهوري، كمال قليجدار أوغلو، وبحزم إلى جانب الإرادة الوطنية"، على حد تعبيره.