بلغ عدد الحجاج القادمين إلى السعودية من الخارج لحج هذا العام، منذ بدء القدوم حتى أول من أمس، أكثر من 691 ألف حاج، بزيادة قدرها 2 في المئة للفترة نفسها عن العام الماضي، في وقتٍ أعلنت قيادة طيران الأمن في وزارة الداخلية، أن طائرات الأمن ستنفذ 24 طلعة جوية يومياً خلال أيام الذروة. وأوضحت المديرية العامة للجوازات السعودية، في بيان أمس، أن دخول الحجاج كان بواقع 683 ألفاً و531 حاجاً عن طريق الجو، وألفين و353 حاجاً عن طريق البر، و5 آلاف و399 عن طريق البحر، مضيفةً أن الزيادة بلغت 15 ألفاً و33 حاجاً عن عدد القادمين للفترة نفسها من العام الماضي، وبنسبة 2 في المئة. وفي سياق متصل، أعلن مستشار أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس اللجنتين التحضيرية والتنفيذية لأعمال الحج، هشام الفالح، تدشين المسار الإلكتروني لحجاج الداخل من المواطنين السعوديين والمقيمين. وأفاد أن المسار الإلكتروني يضم نحو ستة شرائح، منها: البرنامج العام، والحج المنخفض التكلفة، والحج الميسر. ويشمل المسار خدمات السكن والنقل والإعاشة في مكة والمشاعر المقدسة. وأفاد الفالح: ما يقلق تلك الجهات، ليست الزيادة في أعداد الحجاج القادمين من الخارج أو حجاج الداخل الحاصلين على تصاريح حج رسمية، بل يقلقهم الحجاج المخالفون الذين يسعون للحج بلا تصاريح، بسبب عدم القدرة على حصرهم وإحصاء أعدادهم سلفاً، ما يؤثر سلباً في جميع الخطط المعدة للعمل، ويتسبب في انخفاض جودة بعض الخدمات المقدمة للحجاج، بسبب الزيادة في الطلب عليها فوق التوقعات. وتابع: نسعى جاهدين لتوعية الراغبين في أداء فريضة الحج، بضرورة الالتزام بالأنظمة والتعليمات، والحصول على تصاريح لأداء الفريضة، والالتزام بالالتحاق بحملات الحج النظامية، لمساعدة الجهات الحكومية المعنية في تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن. طلعات وحماية وبالتوازي، أعلنت قيادة طيران الأمن في وزارة الداخلية السعودية، أن طائرات الأمن ستنفذ 24 طلعة جوية يومياً خلال أيام الذروة في الحج، التي تبدأ من 8- 12 من ذي الحجة، لرصد كل أنواع الحركة للحجاج والمركبات في المشاعر المقدسة والمنافذ المؤدية إلى العاصمة المقدسة. وأوضح قائد عام طيران الأمن، اللواء محمد بن عيد الحربي، أن قيادته تشارك في مهمة حج هذا العام، بعدد يناهز 490 مشاركاً من الضباط وضباط الصف والجنود بمختلف تخصصاتهم الفنية والإدارية، وبعدد 18 طائرة تتمركز في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، تساندها طائرات أخرى مجهزة في قواعدها، وجاهزة لدعم الموقف عند الحاجة. وقال إن المرحلة الأولى من الخطة الموضوعة لموسم الحج، دخلت فعلياً في طور التنفيذ بتمركز الطائرات المشاركة في المواقع المحددة لها في مكة المكرمة والمدينة المنورة قادمة من قواعدها المختلفة، لتقوم بتنفيذ المهام المسندة لها، ومن أبرزها مراقبة الحالة الأمنية والحركة المرورية، وتقديم الدعم الأمني واللوجستي للقطاعات الأمنية والخدمات الإنسانية ورصد الحجاج غير النظاميين. قوة إضافية ويشكِّل طيران الأمن بمنظومته الآلية والإدارية، قوةً إضافية لوزارة الداخلية السعودية للوصول إلى أعلى المستويات في الأداء والإنجاز، ليس على مستوى الوزارة فحسب، بل على شتى مستويات قطاعات الدولة الأمنية والمدنية. وتبادرت قبل أكثر من 35 عاماً إلى ذهن وزير الداخلية السعودي الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز، فكرة إنشاء طيران للأمن، بعد حادث الحريق الكبير الذي وقع في الحج في مشعر منى، حيث قرر ضرورة وجود طائرات لتغطية موسم الحج. واستهلّ المشروع مرحلته الأولى بشراء 6 طائرات، ثم تطور بشراء 16 طائرة جديدة متعددة المهام. واستمرت مراحل تطوير طيران الأمن بإشراف مباشر من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وتحديث أسطوله من خلال البحث عن أفضل وأحدث الطائرات التي تخدم القطاعات الأمنية، وتساند الجهات الحكومية الأخرى. أسطول استُحدث أسطول طيران الأمن بشكلٍ شامل، باستقطاب أفضل أنواع الطائرات العمودية. وأصبحت الداخلية السعودية تمتلك هذا الأسطول من أحدث الطائرات مختلفة المهام والأحجام، ومجهزة بالمواصفات والتقنيات المتطورة. انطلاق دفعات الحجاج من غزة غادرت الدفعة الأولى من حجاج قطاع غزة والمقدر عددهم بـ800 حاج عبر معبر رفح، ومنه إلى الديار الحجازية. وأكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس، أن الدفعة الأولى من حجاج غزة، غادرت أول من امس عبر معبر رفح البري وان دفعة جديدة غادرت امس، مشيراً إلى أن 2008 حجاج سيغادرون غزة خلال أيام فتح المعبر الثلاثة. وأوضح انتهاء إجراءات خروج حجاج القطاع بشكل كامل، من دون وجود أي معيقات، موضحاً أن الحجاج سيعودون لغزة بداية أكتوبر المقبل. وكان وكيل وزارة الأوقاف في قطاع غزة حسن الصيفي، أشار إلى أن ثلاث طائرات ستقل الحجاج في تمام الساعة 12 من منتصف ليل الإثنين مع وجود نصف ساعة بين موعد إقلاع كل طائرة، لافتاً إلى استكمال سفر بقية الحجاج يومي الثلاثاء والأربعاء.