نتيجة للحاجة الماسة لأهالي قرى آل عينين والغرسة بمركز بللسمر للوصول إلى قراهم وأصدارهم في الجهة الغربية باتجاه تهامة، إضافة إلى معانة أخرى تتعلق بالعمالة المخالفة، اذ أصبحت تلك القرى والأصدارات ملجأ ومأوى للعمالة المجهولة.. وكان المواطنون طالبوا منذ زمن طويل بافتتاح طريق إلى هذه القرى والأصدار، للوصول إليها بكل يسر وسهولة. وحتى أيضا تسهل على الأجهزة الأمنية والرقابية متابعة العمالة المجهولة. الشيخ يحيى بن ظافر والشيخ مانع بن علي بن غرمان القائمين على هذا الطريق قالا إن هذا المشروع يمثل حلم بالنسبة لنا نظرا لحاجتنا للوصول إلى قرانا وأصدارنا، إضافة إلى معاناتنا من التعديات على هذه القرى والأصدار من قبل المجهولين حيث يتخذون منها مأوى آمن لهم، كما يقومون بالاحتطاب وتقطيع الأشجار وبيعها بشكل يهدد البيئة في المنطقة، وأكدا أن الأهالي طالبوا بفتح العقبة منذ فترة طويلة وجاءت الموافقة من المقام السامي على فتحها عام 1429ه، وتم البدء في المشروع بتاريخ 1/8/1430ه بعد أن أرسلت إدارة الطرق بعسير عددا من المعدات لفتح الطريق عبر منطقة جبلية وعرة، وبمتابعة من الشيخ حسن عبدالله وعلي عبدالله ومراجعة الجهات والدوائر ذات الاختصاص من بدء المطالبة حتى الآن، وأوضحا أن المشروع يبدأ من رهوة الشفا في الأعلى ثم إلى القرى التي تخدمها العقبة وهي العليب والهطفة ومعمرة ثم رحب وينتهي في الجفنة، وبين كل من محمد بن مصهمد وعوضه بن زاهر أمينا الصندوق أن المشروع منفذ من قبل وزارة النقل لكنها غير مكتملة وبالتالي اضطررنا إلى إحضار معدات أخرى على حسابنا لتكسير الصخور كنوع من مساندة الأهالي للمشروع وبطلب من إدارة النقل بعسير. وحول مساهمة الأهالي أوضحا أن مقدار ما دفعه الأهالي حتى الآن يبلغ 351432 ريالا، وأن الأهالي لم يعد في مقدورهم دفع المزيد من المبالغ، ومن هنا نطالب وزارة النقل التكرم بترسية المشروع على شركة مميزة، أو زيادة المعدات وتنويعها بحسب ما يحتاج إليه المشروع الذي يبدأ من رهوة الشفا وينتهي في الجفنة في الأسفل، وأكدا أن المشروع انطلق منذ حوالي 5 سنوات، وطوله 10 كلم لم ينفذ منه حتى الآن سوى 4 كلم، ولهذا فإننا نطمح بدعم المشروع من قبل حكومتنا الرشيدة ممثلة في وزارة النقل سواء من خلال تسليمه إلى شركة مؤهلة أو زيادة عدد المعدات والسائقين والعمال في المشروع حتى يتحقق حلمنا الذي طال انتظاره لا سيما أنه يخدم جميع القرى المجاورة ويربط السراة بتهامة.