أبدى عمران خان زعيم حزب (الإنصاف) الحاكم في إقليم "خيبربختونخواه" شمال غرب باكستان عن مخاوفه من وقوع هجمات إرهابية في مختلف المدن الباكستانية خلال مرحلة المفاوضات التي بدأت بين الحكومة وحركة طالبان الباكستانية. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، حيث رحب بقرار الولايات المتحدة الأمريكية بتخفيض عدد غاراتها الجوية في منطقة القبائل الباكستانية، مؤكداً بأن المصالحة بين الحكومة الباكستانية وحركة طالبان المحلية هي الحل الأمثل للسيطرة على الأوضاع الأمنية في باكستان، إلا أنه أظهر عن مخاوفه من أن تقوم بعض الجهات المعارضة للمصالحة الباكستانية مع حركة طالبان بشن سلسلة من العمليات الإرهابية لإفشال تلك المصالحة. وحول جهود حزبه في عملية المصالحة، أوضح عمران خان بأن حزبه يسعى من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في باكستان، كما أنه يسعى إلى إقناع الجميع على وقف الغارات الأمريكية داخل الحدود الباكستانية. يذكر أن الحكومة الباكستانية كانت قد وصلت إلى المراحل النهائية من المصالحة مع حركة طالبان الباكستانية، إلا أن مقتل قائد الحركة في غارة أمريكية الملا حكيم الله محسود في نهاية العام الماضي أدى إلى تراجع حركة طالبان عن المصالحة، فيما تسعى الحكومة الباكستانية إلى التصالح معها مرة أخرى. من جهة أخرى كشف المتحدث باسم المسجد الأحمر في إسلام آباد القاري عبدالقادر، بأن إمام المسجد الأحمر الملا عبدالعزيز يفكر حالياً في الانسحاب من المصالحة بصفته عضواً في اللجنة التي تمثل حركة طالبان الباكستانية، والتي تم تشكيلها مؤخراً للتفاوض مع نظيرتها اللجنة الحكومية من أجل الوصول إلى المصالحة، وذلك احتجاجاً على عدم ضم مطالبة طالبان الأساسية إلى جدول المباحثات المقترح بين الطرفين. وقال القاري عبدالقادر بأن حركة طالبان الباكستانية تطالب بتطبيق نظام الشريعة الإسلامية في باكستان، وعلى الحكومة الباكستانية أن تتجاوب بجدية مع هذا الطلب.