×
محافظة المنطقة الشرقية

تأسيس جمعية مأوى للخدمات الاجتماعية في الدمام

صورة الخبر

أبدى عدد من المسؤولين، وشيوخ المنطقة الشرقية، استنكارهم الشديد، لحادث استهداف عمدة جزيرة تاروت، عبدالحليم آل كيدار، وتعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة، أطلق خلالها مجهولون تجاهه 12 رصاصة؛ مما أسفر عن إصابته بإحداها، ونقله إلى المستشفى في حالة مستقرة، مؤكدين أن الإرهاب ليس سوى محاولة فاشلة لإثارة الفتنة، مشددين على الالتحام مع القيادة على خط المواجهة لتلك الفئات الضالة، منحرفة الفكر، والضمير. قال المهندس نعيم المطوع، رئيس اللجنة التجارية، بغرفة الأحساء: إن هذا العمل الإرهابي الجبان، لن ينجح في زعزعة استقرار الوطن، مشيرا إلى أن هذه الفئة الضالة، تستهدف المواطنين العزل، الشرفاء، الذين يقفون في خندق الوطن للذود عنه. وشدد على أنه لا مجال للتهاون في مواجهة هذه الفئة الضالة، التي تهدف إلى إثارة الفتنة بين أبناء الوطن، وهو ما لن ينجحوا فيه أبدا، متمنيا في الوقت ذاته، الشفاء العاجل لعمدة تاروت، بعد أن طالته يد الغدر، شاكرا الجنود البواسل، الذين دافعوا بأنفسهم، عن مقدرات الوطن، في سبيل القضاء على الإرهابيين، والدفاع عن البلاد، والعباد. أكد عبدالمحسن بن عبدالرحمن النعيم، رئيس قسم التربية الإسلامية، بإدارة التعليم في الأحساء، أن هذه الفئة المنحرفة، تعيث في أرض الأمة الإسلامية فسادا، وقتلا، وتدميرا، ويرتكبون فضائع عظيمة ضد المسلمين، وفي الوقت الذي تمر به أمة الإسلام بحالة من الضعف؛ نتيجة اتحاد أعدائها ضدها. وأضاف: «في هذا الوقت الذي نحتاج فيه إلى التكاتف، تخرج علينا ثلة من جسد هذه الأمة، ترعرعت في خيرات هذه البلاد، لتتبنى القتل وإثارة الرعب، بين الآمنين، حاملة فكرٍا ضالا، ومنحرفا؛ يزيد الأمة جراحا، ويبعث الفرح في نفوس أعدائها، الذين يتربصون بها الدوائر». وأكد أن عناصر هذه الفئة الضالة، فقدوا عقولهم، وهو ما يجعلهم غير منتبهين إلى النصوص الشرعية، التي تحرّم قتل المسلم بغير حق، ومنها قول رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم»، ورغم ذلك فقدوا رشدَهُم، فلم يحترموا دم المسلم، وأثاروا الرعب بين الناس»، سائلا الله أن يرد كيدهم في نحورهم. وقال: «من الواجب علينا أن نقف صفاً واحداً مع ولاة أمرنا، وعلمائنا، وأن نستشعر أننا جميعا في سفينةٍ واحدة حكاما ومحكومين كلٌ منا يجبُ عليه أن يحافظ على سلامتها ولا يسمح لمن يريدُ بها شرا أن يُنَفِذَ مخطَطَهُ»، مطالبا بالتعاون مع رجال الأمن في التبليغ عن هؤلاء الذين أرعبوا الناس ونشروا الفوضى في وطننا»، معربا عن تقديره للجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الأمن في الحفاظ على أمننا، ومتابعة المجرمين. أوضح الدكتور أحمد البوعلي، عضو المجلس البلدي بالمنطقة الشرقية، أن الإرهابين، يهدرون حقوق الإنسان، ولا يعترفون بها، كما أنهم ينتهكون عرضه، دون أدنى وازع من ضمير؛ بغرض تحقيق أهداف دنيئة، مشيرا إلى أن العالم أجمع بات يشهد موجات إرهابية خطيرة، ومتنوعة. وأضاف: «الإرهابيون لا يعترفون بالقوانين التي تمنع التعصب، ولا يعترفون بوقائع وسير السلف، في ضرورة التسامح، كما لا يعترفون بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إذ إن التعصب الأعمى لديهم جعلهم لا يرون أي شيء إلا من خلال معتقد أنهم يرون إما ترحيل المخالفين لهم عن مجتمعهم، أو إبادتهم، وهو ما يمثل تشويها للإسلام، ومخالفة لثوابت العقيدة». أكد محمد التمياط المستشار القانوني، بلجنة الدفاع وحقوق الإنسان، أنه لا مجال للفتنة الطائفية بالمملكة، مشيرا إلى أن السعي الخسيس، لهذه الفئة الضالة؛ من أجل تمهيد الأرض لاندلاع هذه الفتنة في بلاد الحرمين، لن يكتب له النجاح؛ لأن المجتمع السعودي، بكل فئاته، يتمتع بالوعي، والإدراك لما يحاك له من مكائد، ومؤامرات، ويقف صفا واحد ملتحما متلاحما مع قيادته على خط المواجهة هذه الفئة المارقة. وأضاف: «كل المجتمعات الإنسانية عبر التاريخ، عانت من الإرهاب، لذا فإن الأحداث الراهنة لن تغير في حالة الترابط التي يعيشها الشعب، مطالبا بالتفاعل مع وسائل الإعلام؛ لتعزيز وعي الشعب بمخاطر الإرهاب. يذكر أن استهداف عمدة جزيرة تاروت يعود إلى حرصه على مواجهة العناصر الضالة، وملاحقتهم أينما وجدوا، وإصراره على مطالبة مثيري الفتنة، بتسليم أنفسهم للجهات الأمنية، وسبق مشاهدته في تصوير مرئي، وهو يلاحق عددا من مثيري الفتنة، مطالبا أحدهم بأن يزيل اللثام عن وجهه.