صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري: لقي جندي يمني مصرعه مساء أمس الأول الجمعة برصاص مسلحين يستقلان دراجة نارية في العاصمة اليمنية صنعاء. وقالت مصادر يمنية إن مسلحين يرجح أنهما من تنظيم القاعدة يستقلان دراجة نارية أطلقا الرصاص على جنود الأمن المكلفين بحراسة مبنى السفارة الإيطالية بصنعاء، ونتج من ذلك مقتل أحد الجنود، فيما لاذ المسلحان بالفرار. يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الداخلية اليمنية تعزيز الإجراءات الأمنية حول المرافق والمؤسسات والمنشآت الحيوية والمصالح الأجنبية في صنعاء وباقي محافظات اليمن. وقالت وزارة الداخلية اليمنية إن تلك التعزيزات تأتي منعاً لحدوث أي إخلالات أمنية تعكر صفو خواتم الشهر الكريم. كما قررت الوزارة تشديد إجراءات التفتيش في النقاط الأمنية داخل المدن وعلى مداخلها. وبحسب المصادر فإن الإجراءات الأمنية الجديدة تشمل كذلك المطارات والمنافذ البرية والبحرية لليمن. في غضون ذلك، أُصيب ستة جنود في اشتباكات وقعت في ميدان السبعين بين (200) من جنود الحماية الرئاسية الذين قاموا باحتجاجات للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية وآخرين من حرس دار الرئاسة بصنعاء ومعهم الشرطة العسكرية. وصرح مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا في اليمن بأن عدداً من أفراد القوات المسلحة المنقطعين لا يتجاوز عددهم المائتي فرد وصلوا إلى ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء صباح الجمعة، ومن ضمنهم عشرة مسلحين قاموا بإطلاق النار على الحماية الرئاسية في منصة ميدان السبعين؛ ما أدى إلى جرح خمسة أفراد بإصابات مختلفة وقد تعاملت معهم قوة من الشرطة العسكرية الانضباطية ومكافحة الشغب، وتم تفريقهم وإلقاء القبض على عدد منهم. وأكد المصدر أن الشرطة العسكرية ستقوم بملاحقة المطلوبين وإيصالهم إلى المباحث العسكرية، معلناً تشكيل لجنة للتحقيق مع من تم القبض عليهم لمعرفة الأسباب والدوافع وراء ذلك, وسيتم إحالة المتهمين إلى القضاء العسكري؛ لينالوا جزاءهم الرادع. وفي تطوُّر آخر قام جنود من اللواء الثالث عشر بالمنطقة العسكرية الثالثة صباح الجمعة بقطع الطريق الرئيسي الذي يربط محافظة مأرب بالعاصمة اليمنية صنعاء للمطالبة بصرف إكرامية (رمضان) للجنود. على صعيد آخر أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أن أجهزة الأمن في منطقة (الخوخة) بمحافظة الحديدة (غرب البلاد) أحبطت محاولة تهريب كميات كبيرة من الأسلحة المصنعة في تركيا كانت منقولة على متن شاحنة (دينا). وقالت الوزارة إن الأسلحة التي تم ضبطها تشمل (2151) مسدساً، إضافة إلى كميات من الذخيرة ونحو 16 ألف (ماسورة) خاصة بمسدسات تركية.