أحبطت القوات السعودية محاولة تسلل للانقلابيين إلى الأراضي السعودية في منطقة نجران وقصفت بالطائرات الحربية مواقع عسكرية للمتمردين قرب الحدود، فيما امتدت الاشتباكات بين قوات الشرعية والتمرد إلى مديرية حرض قرب الحدود مع المملكة العربية السعودية، في وقت وجهت قيادة الجيش اليمني أمس جميع الوحدات العسكرية برفع الجاهزية القتالية وسط تصاعد الدعوات للحسم العسكري على ضوء تعثر المشاورات السياسية. وأعلنت المملكة العربية السعودية عن استشهاد أحد ضباطها في جبل مخروق في منطقة نجران، بعد أن صدت القوات السعودية المشتركة هجوماً واسعاً للميليشيات على المنطقة وأوقعت خسائر كبيرة في صفوف عناصر الميليشيات، بحسب المصادر الأمنية. وإثر العملية الناجحة للقوات السعودية، اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة السعودية وعناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في منطقة الربوعة على الحدود مع اليمن. قصف جوي وقالت مصادر أمنية إن طائرات حربية تابعة للتحالف قصفت مقاتلين حوثيين من اليمن حاولوا التسلل إلى داخل المملكة فقتلت العشرات منهم. وأضافت أن القصف وقع على الجانب اليمني من الحدود قرب مدينة نجران السعودية. وقال شهود إن اشتباكات دارت أيضاً في بلدة حرض الواقعة بشمال غرب اليمن على الحدود مع السعودية. وحررت قوات الشرعية مناطق واسعة من حرض كما تحيط قواتها بمركز المديرية منذ أيام. رفع الجاهزية في الأثناء، وجهت قيادة الجيش اليمني أمس جميع الوحدات العسكرية برفع الجاهزية القتالية في كافة المناطق. وقام رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي بزيارات تفقدية لعدد من الألوية والوحدات العسكرية بمحافظتي حضرموت ومأرب، اطلع خلالها على مستوى الجاهزية القتالية للوحدات ووجهها برفع درجة الاستعداد في جميع الوحدات والقطاعات العسكرية وأخذ الحيطة والحذر. وقال مخاطباً الضباط والجنود: بدأ زملاؤكم بالانطلاق من هذا اللواء وها هم على مشارف صنعاء وسفيان وصعدة، فكونوا على قدر عال من المسؤولية فأنتم صناع المجد وشعلة الانتصار المقبل. وأضاف في تصريحات صحافية خلال جولته، إن جيشاً يصمد لعدة أشهر بدون مرتبات هو جيش عظيم يحمل قضية عادلة؛ وإن صبركم يزيدنا قوة وإيماناً وإصراراً على استعادة الشرعية والدولة من أيادي البغي والتمرد والانقلاب.