عمون - ماهي مساحة الحرية التي وضعها موقع التدوين القصير تويتر؟ وإلى أي معايير يستند لإغلاق حسابات مشتركيه؟ وهل من يدافع عن قضيته وأمته يصبح إرهابيا ويعاقب بإغلاق حسابه؟ عدة تساؤلات طرحها مغردون ومفكرون عرب عن سبب إغلاق حساب المفكر والكاتب الأردني ياسر الزعاترة، وشنوا حملة واسعة عبر وسم #إغلاق_حساب_ياسر_الزعاترة، عبروا فيها عن غضبهم إزاء هذا القرار. وقال مغردون إن قول كلمة الحق أو مناصرة قضية عادلة لا يعطي تويتر حق إغلاق أي حساب، واعتبروا ما قام به الموقع عملا غير أخلاقي وقمعا فكريا وتكميما للأفواه، وأن فيه دعما واضحا للاحتلال الإسرائيلي على كافة الأصعدة. وأضاف آخرون أن تويتر ليس مستقلا بقراراته كما يدعي، وتبين بجلاء أنه يخضع لما يُطلب منه، وقالوا إن الغرب لا يريد مفكرين معتدلين، بل يريد من ينشر التطرف والجهل بين الناس وينسبه للإسلام. بدورهم طالب مغردون آخرون بالتحرك بقوة وشن حملة واسعة لاستعادة حساب المفكر والكاتب ياسر الزعاترة، وطالبوا إدارة تويتر بالعدول عن هذا التصرف الشنيع، حسب وصفهم. وتساءل مغردون عن السياسة التي ينتهجها تويتر لإغلاق الحسابات، وقال أحدهم: هل دفاع الشخص عن قضيته والتعبير عن رأيه من خلال كلمات لا تتجاوز الـ140 حرفا؛ جريمة ليتم إغلاق أي حساب من أجلها؟ وقال المنشد يحيى حوى: إيقاف حساب الزعاترة من قبل تويتر شيء معيب، ويقدح في فضاء الحرية الذي يتغنى فيه (تويتر).. ياسر الزعاترة من أهم المغردين في فضاء تويتر. وعلق الإعلامي محمد الضبياني: قمة السخف والابتذال أن يتم التضييق وإغلاق حساب من يبذل جهدا في تنوير الناس وفهم الأحداث على حقيقتها. وقال الإعلامي عدنان حميدان إن إغلاق حساب الزعاترة دون إلقاء بال لأحد؛ يتطلب منا التحرك بقوة رفضا لهذا الامتهان، مؤكدا أن هذا الإغلاق خطيئة يجب الرجوع عنها فورا. وعقب زهير أبو سعدة: طبيعي أن يغلقوه، فهم لم يخترعوا هذه البرمجيات لنا، بل لهم وللتجسس علينا من خلال حمرناتنا. وغرد ياسر سعد الدين: لا يريدون من يفكر بمنطق وعقلانية، بل يريدون متطرفين مجاهيل يُنسبون للاسلام لتشويهه ولتبرير الدعم الغربي للطغاة. وقال محمد حجازي: الاقلام الحرة تحارب على كافة الجبهات، سواء من طغاة سياسين، او طغاة امتلكوا اعلام الكتروني ويدعون حرية التعبير. وفي وقت متأخر من ليلة السبت/الأحد؛ أعلن الزعاترة إعادة تفعيل حسابه قائلا: سلام عليكم. الآن عاد الحساب، ولكن هناك 600 ألف متابع اختفوا. لم يبرروا، ولم يردوا على الرسالة. طوّق الأحبة عنقي بكرمهم وتعاطفهم. أكرمهم الله. يشار إلى أن ياسر الزعاترة صحفي وكاتب أردني من أصل فلسطيني، وهو من مواليد مدينة أريحا عام 1962، وحاصل على بكالريوس تجارة واقتصاد من الجامعة الأردنية. وسبق أن ترأس تحرير مجلة فلسطين المسلمة الصادرة من لندن، كما يكتب في عدة صحف ومواقع عربية. (المصدر: مواقع التواصل الاجتماعي، الجزيرة).