استكمالاً لسياق طرح أمس عن كل ما له علاقة بمكافحة تناول المنشطات أو تعاطي المخدرات، من قبل قلة قليلة جدا من الرياضيين السعوديين، وبالذات المحترفون الكرويون، الذين باتوا أحد أبرز أهداف المروجين، ولا سيما بعد ما "هطلت" عليهم عشرات الملايين، بطريقة غير مبررة البتة، ولذا من الطبيعي جداً أن يقع ضعيف الثقافة والتعليم -ولن نقول التربية- منهم ضحية لمروجي الخمور والمخدرات. ــــ فما العمل؟ في البداية، نعود اليوم لنشدد على أمر مهم "نهديه للرئيس العام لرعاية الشباب مع أجمل تحية وكامل الاحترام" كم نتمنى يا أميرنا الشاب يا نواف بن فيصل لو تم تعميد جميع الأندية والاتحادات الرياضية بضرورة تعيين باحث اجتماعي متخصص -وبصفة متعاون "غير متفرغ"- وأنا على يقين أن هناك من السعوديين المتخصصين الذين لديهم الحماس لهذا العمل تطوعا، ومن دون مقابل، ومن لن يتعاون منهم إلا بمقابل مادي -ومن حقه- سيقبل بمكافأة مقطوعة لا تتجاوز مكافأة الفوز بمباراة كرة قدم محلية يتقاضاها "كروي" دخله الشهري يتجاوز النصف مليون إلى مليون ريال، وهو لا يحمل حتى "عُشر" مؤهلات من سيساعده على اتقاء شر آفة المنشطات أو المخدرات. هؤلاء المتخصصون في الخدمة الاجتماعية هم من سيحضر لتمثيل الأندية والاتحادات في جميع ورش العمل التي تنظمها لجنة الرقابة على المنشطات والإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وغيرهما من الجهات التي يجب أن ترتبط ارتباطاً وثيقاً في كل عمل هدفه تنوير شباب البلاد من الأخطار التي تهدد عقولهم قبل أبدانهم. ــــ ماذا عن العقوبات؟ بعد ما أعلنت اللجنة أن العقوبة سيتم مضاعفتها من عامين إلى أربعة أعوام، نقترح التالي، ولعل اللجنة تتكرم بالرد والتوضيح، بصراحة نرى أن من الأهمية بمكان أن تكون العقوبات تدريجية، بما معناه، ألا يوقف اللاعب من أول حالة، إلا إذا كانت المادة التي تناولها منشطا من الدرجة الأولى وتعاطاها بقصد رفع قدراته البدنية -عن سابق عمد وقصد-، أما بصراحة في الحالات التي تكون بسبب "باور هورس" أو تناول منشط جنسي، أو غيرها من محظورات مثل الكحول وأخواتها، فالمفترض عند أول حالة لفت نظر، ومن ثم في الحالة الثانية الإيقاف سنة مع الفحص -على حساب اللاعب- شهريا، وفي الحالة الثالثة لا يوقف أربعة أعوام، بل يشطب مدى الحياة، ولا شأن لنا بما تفرضه اللجان الدولية.