على حين غرة تعرض طفلي البالغ من العمر سنة واحدة الى ارتفاع كبير في درجة حرارته وتشنجات في جسمه فاصطحبته على الفور لإحدى المستشفيات الخاصة وبفضل من الله وجهود الأطباء هناك انخفضت درجة حرارته واستقرت حالته، وما أن عدنا الى المنزل حتى انتكست حالة الطفل من جديد وفقد السيطرة على الحركة فلجأنا الى قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي الذي قام بإدخاله على الفور غرفة الانعاش وذلك عندما وصلت حرارته الى 42 درجة. وفي قسم الطوارئ استغرق خفض درجة حرارته من قبل الأطباء قرابة الثلاث ساعات متواصلة الى أن عاد له وعيه وقررت الطبيبة المعالجة إرساله للجناح لمتابعة حالته، إلا أنه وفي أثناء ذلك تعرض لتشنجات متواصلة وتم إعادته الى العناية المركزة مرة اخرى وبعدها دخل في غيبوبة استمرت 20 يومًا، وقد أُجريت له الفحوصات اللازمة فاتضح إصابته بالتهاب في الدماغ وذلك بسبب تجمع كمية من السوائل في الدماغ. وبعد مرور أيام تمكن الأطباء من السيطرة على الالتهاب والقضاء عليه بنسة 90%، إلا أن الالتهاب سبب له تلف بالدماغ في أماكن متفرقة معنية بالوظائف الحركية والوعي والاتزان والبلع وأصبح صغيري لا يستطيع الحركة ولا حتى فتح عينيه وفمه وأصبح في حكم المعاق. بعدها تم إعطاؤه علاجًا تأهيليًا وهو غير متوفر بالصورة اللازمة في مستشفى السلمانية الطبي فكان العلاج يتوفر له بين اليوم والآخر لمدة عشر دقائق وفي أيام اخرى لا يتم توفيره اطلاقًا بسبب الضغط الحاصل على هذه الخدمة في المجمع وكثرة المرضى. ولأن مناعة الطفل باتت ضعيفة نصحنا الطبيب بأخذه الى المنزل لمتابعة حالته وتم إعطاؤنا مواعيد للعلاج الطبيعي بواقع نصف ساعة كل أسبوع حسب الإمكانيات المتوفرة، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا للطفل فقد خشيت إصابته بإعاقة، فلم يكن أمامي سوى أن أوفر له إخصائي علاج طبيعي في المنزل يأتيه بشكل يومي عدا الجمعة بمبلغ 20 دينارًا في اليوم، ولكن تحسن حالته يتم بشكل بطيء لأنه يحتاج الى برنامج علاجي متكامل علاج طبيعي وتأهيلي ومهني وتحدث وهو برنامج مكثف يعطى في ألمانيا على سبيل المثال وعدد من الدول المتقدمة في هذا المجال. وقد تواصلت مع أكثر من مصحة ومستشفى يقدم هذه الأنواع من العلاجات ولكني أعجز عن توفير قيمة العلاج لوحدي.. لذا أناشد سمو رئيس الوزراء الموقر أن يساعدني في إرسال ابني للعلاج لمتابعة حالته لأن إمكانية تحسن حالته وهو في هذا العمر الصغير أفضل بكثير من الانتظار أكثر لحين تقدم سنه ويصبح الأمر صعبًا في شفائه آملاً استرجاع صحة ابني في القريب العاجل. المصدر:  البيانات لدى المحررة