العلم في الصغر كالنقش في الحجر! لكن الفنانة الطفلة «ملك» أثبتت أن الفن أيضاً يمكن أن يكون كالنقش على الحجر، وعلى خشبة المسرح أيضاً! «دخلتُ الساحة الفنية من بوابة الباليه»! هكذا بادرت ملك، ذات الأعوام التسعة، «الراي» التي أجرت معها هذا الحوار بوصفها أصغر وجه ظهر في الفترة الأخيرة على الساحة الفنية الكويتية، إذ شاركت في مسلسلي «حكايات حب» و«الوجه المستعار»، قبل أن تشارك في مسرحية «بيت الحلاو» التي انتهت عروضها قبل أيام! الفنانة الصغيرة كشفت عن أن موهبتها انطلقت من المدرسة، حين تميزت في رقص الباليه، وسرعان ما جذبت إليها الأنظار لتعدد مواهبها الفنية، فشاركت في الأوبريتات الوطنية والحفلات والمناسبات، قبل أن تنطلق في تلفزيون الكويت من خلال برنامج «تلفزيون الأطفال»، لتتحول إلى مقدمة لبرنامج «كيس قرقيعان» الذي استضافت فيه كبار النجوم. ملك تحدثت عن أن تفوقها الدراسي لم يتأثر بانشغالاتها الفنية، كما تحدثت عن تفاصيل أخرى تأتي في هذه السطور: • متى شعرتِ بأن لديك موهبة فنية؟ - قبل المدرسة كنت أحب فن الباليه، وقد وجدتُ في المدرسة الأجواء المناسبة لممارسة هذا الفن، إلى أن أصبحت رئيسة فريق الباليه، وهذا جعلني أشارك في الكثير من الفعاليات التي تنظمها المدرسة، بل وأتاح لي المشاركة في فنون أخرى مثل الغناء والتمثيل، خصوصاً في الأوبريتات الوطنية وجميع المناسبات، فضلاً عن المشاركة الكثيفة في الإذاعة المدرسية. • ومن الذي اكتشف موهبتك الفنية؟ - الملحنة سميرة الصالح، وكان ذلك من خلال أوبريت «الكويت تنادي». أما من ساعدني على الظهور في مجال الدراما، فهو مدير الإنتاج أحمد حبيب. • ومن الذي يشرف على تدريبك؟ - أمي. • العمل في التمثيل يحتاج إلى وقت طويل بعيداً عن دروسك، ألا تخافين من تراجع مستواك الدراسي؟ - بالعكس، أنا من المتفوقين في مدرستي، ووالدتي كُرِّمت بوصفها الأم المثالية، بعدما استطاعت أن تجعلني أحافظ على تفوقي، من دون أن أتخلى عن ممارسة هوايتي بتفوق أيضاً، في وقت واحد. • متى بدأتِ التمثيل والظهور في الساحة الفنية؟ - منذ ثلاث سنوات تقريباً. • هل ما زلتِ في تلفزيون الأطفال؟ - عملت لمدة عامين مذيعة في هذا البرنامج، ومن ثم انتقلت نحو فعاليات أخرى وقدمت برامج مختلفة. • وما هي هذه البرامج؟ - قدمتُ «كيس قرقيعان»، وأعتبره الانطلاقة الكبري لي عبر شاشة تلفزيون الكويت، حيث كنتُ أستضيف فيه كبار النجوم في الساحة الفنية، وأجسد معهم بعض المشاهد الدرامية، وقدمت أيضاً العديد من البرامج مثل «شلوح ملوح»، ثم شاركت في برنامج «ساعة مرح» مع أسيل عمران وأحمد جراغ، وبعده برنامج «الخريطة». • وماذا عن الدراما؟ - هذا العام شاركت في أكثر من عمل كان أبرزها مسلسل «الوجه المستعار»، وهو دور متميز، وأنا سعيدة بأنني ظهرت في كل الحلقات تقريباً، وهو من إخراج نور الضوي، كما شاركت في جميع أجزاء سداسيات «حكايات حب»، وفرحت جداً بعرض العملين في شهر رمضان المبارك الماضي. كذلك، شاركتُ في حلقات «بعد النهاية» من إخراج عباس اليوسفي، ومسلسل «المدرسة» من إخراج خالد الرفاعي، كما قدمتُ فيلماً قصيراً أعتبره من الأعمال المتميزة كان بعنوان «شكراً أبي»، وتدور فكرته عن دور الأب، وهو بمنزلة رسالة شكر لكل أب، وكان من إخراج عباس القلاف. • ظهورك في مسرحية «بيت الحلاو» يعد أول مشاركة لك على المسرح؟ - نعم، وأنا سعيدة بهذه التجربة التي جمعتني مع الكثير من النجوم، ومن بينهم شجون وعبدالمحسن العمر وهنادي الكندري وريم أرحمة والكثير غيرهم، وقد شعرت بينهم بألفة ومودة، خصوصاً أن العمل الاستعراضي الغنائي يسعد كل الأطفال.
