كشف فيديريكو جيزوني الرئيس التنفيذي لبنك أوني كريديت أكبر المصارف الإيطالية من حيث الأصول أمس، أن "الاتحاد للطيران" والمصارف الدائنة لشركة أليطاليا أجرت محادثات قبل استثمار يحتمل أن تضخه الشركة الإماراتية في الناقلة الإيطالية المتعثرة، بحسب "رويترز". ومن المرجح أن تكون ديون "أليطاليا" والتخفيضات الإضافية في التكاليف الموضوعين الرئيسين في المفاوضات بين شركتي الطيران اللتين قالتا إنهما في المرحلة النهائية من الفحص الفني النافي للجهالة بخصوص الاستثمار المحتمل الذي قد يساعد على إعادة "أليطاليا" إلى الربحية. وأضاف الرئيس التنفيذي لبنك أوني كريديت أن اجتماعات عقدت بالفعل هذا الأسبوع بين المصارف وشركتي الطيران في روما، مشيراً إلى أنه واثق تماما من أنه سيتم التوصل إلى حل، ونحن لا نتحدث عن إعادة هيكلة الديون ولكن عن كيف ستمضي العلاقات مع المصارف إذا أصبحت الاتحاد للطيران مساهما في "أليطاليا". ومن بين المصارف الدائنة لشركة أليطاليا مصرفا أوني كريديت، وانتيسا سان باولو، أكبر مصرفين في إيطاليا إلى جانب بانكا بوبولاري دي سوندريو. ومع أن الاستثمار في "أليطاليا" من شأنه أن يكون أول استثمار كبير تضخه "الاتحاد" في ناقلة أوروبية، ويجلب معه مجموعة من القضايا الشائكة التي عجز عن حلها مستثمرون محتملون آخرون مثل آير فرانس- كيه.إل.إم. وتخوض "أليطاليا" و"الاتحاد" المراحل النهائية من الفحص الفني النافي للجهالة، وتؤكد مصادر قريبة من المفاوضات أن الصفقة بين الشركتين قد تتضمن شراء الاتحاد حصة نسبتها 40 في المائة مقابل 300 مليون يورو. وتوفر "أليطاليا" إمكانية دخول رابع أكبر سوق للسفر في أوروبا وتنقل 25 مليون مسافر سنويا، غير أن الشركة تخسر 700 ألف يورو يوميا، فيما يزيد صافي ديونها على 800 مليون يورو، واستكملت "أليطاليا" زيادة في رأس المال قدرها 300 مليون يورو في كانون الأول (ديسمبر) التي قال عنها محللون إنها ستساعدها على مواصلة عملها لستة أشهر.