×
محافظة المنطقة الشرقية

أمانة الشرقية: افتتاح مكتب لتقديم الخدمات لزوار الواجهة البحرية في الدمام

صورة الخبر

نفذت الشركة السعودية للكهرباء تجربة فرضية ناجحة لتسرب الوقود من ناقلة نفط أمام محطة توليد الشعيبة التي تعتمد على السفن في تزويدها بالوقود اللازم لتشغيل المولدات، كون أن نسبة مخاطر التسرب أثناء نقل الوقود من السفن إلى المحطة تعد «عالية»، كما أنها تعتبر من الحوادث التي تسبب هاجساً كبيراً لدى جميع المسؤولين بالشركة، خاصة وأن هناك بعض المحطات التي ترتبط بأي خطوط إمداد برية للوقود. وتأتي التجربة في إطار حرص الشركة واهتماماتها بالبيئة وحمايتها وسبل الحفاظ عليها من أي أخطار تهددها، إضافة إلى الحفاظ على الممتلكات العامة للشركة وسلامة وأمن منسوبيها، حيث يتم وضع الخطط والبرامج الوقائية الكفيلة بمواجهة أي حادث يمكن أن يهدد استقرار وموثوقية الشبكة، وحمايتها من أي مخاطر قد تحدث . ووضعت الشركة السعودية للكهرباء خطة عمل لإجراء تجربة فرضية واسعة في محطة توليد الشعيبة لكيفية مواجهة حوادث تسرب الوقود، وتم تشكيل فريق يضم نخبة من منسوبي الشركة في مجال التوليد والأمن الصناعي، لحصر جميع الجوانب المتعلقة بها، من تشغيل وفحص وصيانة لوسائل إمدادات الوقود (خطوط الأنابيب، النقل البري، النقل البحري) وتحديد الموعد المناسب لإجراء التجربة وتنفيذها وفق أحوال الطقس والتنسيق مع الجهات الأخرى المساندة في هذه العمليات. وعن سبب اختيار محطة توليد الشعيبة لإجراء التجربة، بينت مصادر بالشركة لـ «اليوم» أن المحطة تعد أحد أهم المحطات التي تعتمد على البحر لإمدادها بالوقود اللازم لتشغيل المولدات. ومن الضروري تدريب وتأهيل العاملين بالمحطة على كيفية حصر التسربات التي قد تنجم والتعامل معها في زمن قياسي. التجربة بدأت بدق صافرات الإنذار بالمحطة والإعلان عن اكتشاف حادث تسرب وقود من إحدى الناقلات التي رست على الرصيف البحري بالمحطة لتفريغ الوقود، ليتم بعدها إعلان حالة الطوارئ في المحطة، وإيقاف عملية الضخ من الناقلة البحرية، وإبلاغ مسؤولي المحطة وقسم الإطفاء والأمن الصناعي بما حدث، لتسارع الفرق إلى موقع التسرب وتبدأ في تنفيذ الخطة والتعامل الفوري مع بقعة الوقود، من خلال نشر حلقات تطويق الوقود حول منطقة التسرب الافتراضية، لحصرها ومنع انتشارها خاصة في ظل ارتفاع الأمواج وسرعة الرياح في البحر الأحمر، وهي إحدى العوامل التي تساعد على نشر البقع البترولية بسرعة، وتعرض القائمين على العملية لمخاطر عدة، ليتم بعد ذلك نشر المذيبات حول البقعة التي تم محاصرتها من جميع الجهات، ومن ثم تشغيل أجهزة الشفط وقيام الغواصين التابعين للمحطة بالبحث عن مكمن التسرب وإغلاقه. ووفق الخطة الموضوعة، فقد تمكن فريق العمل بالمحطة من تنفيذ الخطة المرسومة بدقة واستخدام الأدوات والآلات التي وفرتها الشركة لمواجهة مثل هذه الحالات وإزالة بقع الوقود الناجمة عن التسرب الافتراضي، وإصلاح مصدر التسرب في فترة زمنية قياسية، ليتم بعدها معاودة ضخ الوقود من الناقلة البحرية للمحطة بأمان. وبرهنت التجربة على مدى قدرة وجاهزية منسوبي الشركة السعودية للكهرباء والجهات المعاونة في التعامل مع مثل هذه الحوادث التي قد تحدث، لا قدر الله، بسرعة واحترافية كبيرة، كما تمكنت فرق الطوارئ والأمن الصناعي من حصر أضرارها قبل امتدادها لمناطق أوسع، لما قد تحمله من مخاطر عديدة يمكنها أن تؤثر على البيئة المحيطة بالمحطة، إضافة إلى عرقلة عمل مولدات الطاقة الكهربائية.