هو فيروس معروف واسع الانتشار يصيب معظم الناس حول العالم عادة ما يكون غير مؤذٍ ونادراً ما يؤدي لحدوث أمراض، وينتقل بين الناس ولا يرتبط انتقاله بالطعام أو الماء أو الحيوانات، وعادة ما يصاب به الناس في سن الثانية أو خلال سنوات المراهقة ويبقى لديهم مدى الحياة ونادراً ما تظهر أعراض معينة، ولكن في المرضى ذوي المناعة المنخفضة حيث يكون الجهاز المناعي ضعيفاً يصبح الفيروس نشيطاً مسبباً أمراضاً خطيرة كما يقلل من مناعة المريض مما يستدعي اللجوء للعلاج الطبي. يمكن للفيروس أن ينتقل من شخص لآخر بوجود الأعراض أو بدون وجودها وذلك عن طريق التعرض لسوائل الجسم مثل البول والبراز، واللعاب، والدموع، والدم، والاستفراغ، وحليب الأم. هناك احتمال إصابة المرضى بهذا الفيروس في أي مرحلة من مراحل زراعة الخلايا الجذعية سواء قبل، أو أثناء أو بعد الزراعة وسيتم معرفة ذلك عن طريق تحاليل الدم أثناء مرحلة العلاج ومواعيد المتابعة في العيادة. والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة هم الأشخاص ذوو المناعة المنخفضة كالمرضى الذين أجروا زراعة الخلايا الجذعية، والذين يتناولون أدوية مانعة للرفض مثل: السايكلوسبورين – إف كاي 506، ومرضى السرطان الخاضعين للعلاج الكيميائي والأشخاص المصابين بفيروس الإيدز. وقد لا تظهر أية علامات أو أعراض على المريض ولكن قد يعاني البعض من تعب وإعياء شديدين، وألم وتصلب في المفاصل، وفقدان الشهية، ألم في العضلات، وتعرق ليلي، وارتفاع مستمر في درجة الحرارة، وانخفاض في الوزن، وتضخم في الطحال، وتشنجات، والتهاب رئوي، وكدمات بنفسجية اللون تحت الجلد أو طفح جلدي، وتضخم وضعف في وظائف الكبد، واصفرار لون الجلد والعينين، ويمكن لفيروس ال” سي إم في” مهاجمة جميع أجهزة الجسم عند مرضى ذوي المناعة المنخفضة. إن التشخيص يعتمد على ظهور أي من الأعراض السابق ذكرها، وعند عمل تحاليل الدم لفيروس ال” سي إم في”، ولمرضى زراعة الخلايا الجذعية ما قبل الزراعة فيجب على كل من المريض والمتبرع أن يقوم بعمل تحاليل الدم لفيروس ال “ سي إم في”، وطلب مزرعة لفيروس ال “ سي إم في” وذلك بأخذ مسحة من الحلق وعينة من البول بينما يتم عمل تحاليل الدم لفيروس ال “ سي إم في” اسبوعيا أثناء فترة الزراعة، في حين أنه وخلال فترة المتابعة في عيادة الزراعة فإنه يتم عمل تحاليل الدم مرة واحدة كل اسبوعين إذا كانت نتيجة تحليل الفيروس سلبية من البداية، بينما إذا كانت نتيجة تحليل الفيروس سلبية ولكنها كانت إيجابية في السابق فإنه يتم عمل تحاليل الدم مرة واحدة في الأسبوع وذلك للتأكد من عدم عودة الفيروس، وإذا كانت نتيجة تحليل الفيروس إيجابية والمريض في خلال فترة العلاج فإنه يتم عمل تحاليل الدم مرتين في الأسبوع. المضاعفات الجانبية: التهابات في: شبكية العين، الكلى، عضلة القلب، والبنكرياس، والمثانة، وتضخم في الغدد الليمفاوية أو اللوزتين، وألم في الحلق، وضيق في القصبة الهوائية، وارتفاع في درجة الحرارة، والتهاب رئوي، واختلال في وظائف الكبد، وإرهاق، وسعال وغثيان، مغص، وإسهال انخفاض في المناعة بسبب استخدام الادوية المضادة للفيروس. طرق العلاج: عادة لا يتطلب فيروس ال “ سي إم في” علاجا لدى الأشخاص الأصحاء، وتعتبر الأدوية المضادة للفيروسات كدواء القان سايكلوفير والفوسكارنيت العلاج الأول لذوي المناعة المنخفضة حيث تعمل هذه الأدوية تدريجياً على إضعاف الفيروس وتقليل عدد الخلايا المصابة به ولابد من عمل الاحتياطات المتبعة أثناء تناول العلاج الكيميائي عند تناول دواء القان سايكلوفير، وسيقوم الطبيب المعالج بطلب الفحوصات المخبرية اللازمة إذا كان المريض يعاني من نقص في عدد كريات الدم البيضاء، وارتفاع في درجة الحرارة، ومشاكل في العينين، والتهابات رئوية كما سيطلب استشارة أطباء مختصين في أمراض العيون والأمراض المعدية والصدرية. وهناك احتمال لعودة الإصابة بفيروس ال “ سي إم في” وذلك خلال وبعد إجراء زراعة الخلايا الجذعية إلى أن يعود الجهاز المناعي للمريض للعمل بشكل طبيعي، وتشمل طرق الوقاية من هذا الفيروس، غسل اليدين جيداً وهي أفضل طريقة للوقاية، وارتداء قفازات مطاطية عند التعامل مع الأغراض الشخصية للمريض أو التعرض لسوائل الجسم، ومن المهم القول انه لابد من استخدام العلاجات المضادة للفيروسات وعمل أشعة للصدر وفحص للعينين للأشخاص المصابين. * إدارة مسؤولية المؤسسة المجتمعية