تواصل السلطات التركية عملية التطهير التي أطلقتها في أعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة في صفوف القوات المسلحة بترقية 99 عقيداً لرتبة جنرال وإحالة 48 جنرالاً للتقاعد وهي إجراءات وصفتها واشنطن بأنها ستعرقل التعاون في الحرب التي تقودها ضد تنظيم داعش. وأعلن الجيش التركي أن هذا يأتي في إطار التغييرات وأبقى على رئيس هيئة الأركان خلوصي أكار وقادة القوات البحرية والجوية في مناصبهم. وقال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن الرئيس رجب طيب أردوغان وافق على قرارات المجلس العسكري الأعلى وترأس الاجتماع السنوي للمجلس رئيس الوزراء بن علي يلدريم وضم كبار القادة في أعقاب تسريح نحو 1700 عسكري. وأعلن يلدريم أنه سيتم إغلاق قاعدة جوية قرب العاصمة بالإضافة إلى جميع الثكنات العسكرية التي استخدمت خلال محاولة الانقلاب.وفي إطار التحقيقات المستمرة، أعلن وزير العمل التركي سليمان صويلو أن السلطات تحقق مع 1300 من موظفي وزارته فيما أوقفت السلطات ثلاثة من رجال الأعمال الأتراك الكبار وتم إحالة 21 صحافياً إلى المحكمة باسطنبول تزامناً مع إعلان وزير الداخلية إفكان ألا أن السلطات اعتقلت أكثر من 18 ألف شخص بعد محاولة الانقلاب مشيراً إلى إلغاء جوازات سفر نحو 50 ألفاً منذ المحاولة. استياء أميركي في غضون ذلك، وفي حين أعلن وزير الخارجية التركي مولود شاوش اوغلو مواصلة جيش بلاده مكافحة داعش، أعلن مدير المخابرات الوطنية الأميركية جيمس كلابر أن عملية التطهير التي تقوم بها تركيا للجيش تعرقل التعاون في الحرب التي تقودها بلاده ضد هذا التنظيم وهي التصريحات التي انتقدها بشدة أردوغان. وقال كلابر وقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل بينما كانا يتحدثان في منتدى أسبن الأمني بولاية كولورادو إن عملية التطهير شملت الكثير من الضباط الأتراك الذين تعاملوا مع الولايات المتحدة وألقت بالبعض في السجون. وأضاف كلابر: الكثير من الذين كنا نتعامل معهم تم استبعادهم أو اعتقالهم.. ما من شك في أن ذلك سيحدث انتكاسة ويجعل التعاون أكثر صعوبة مع الأتراك.أما فوتيل فقال إن العمليات المعتادة استؤنفت في انجيرليك لكنه قلق من تأثير الانقلاب الفاشل على المدى الطويل على عمليات مكافحة الإرهاب رافضة الاتهامات التركية بضلوعه في المحاولة الانقلابية.إلى ذلك،قتل خمسة جنود وأصيب ثمانية آخرون في هجوم لمسلحين أكراد بمنطقة جوكورجا (جنوب شرق تركيا). تحذيرات حذر المفوض الأوروبي لشؤون التوسيع يوهانس هان، تركيا ضمنا من تجميد مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في حال لم تتم مراعاة دولة القانون في حملة التطهير التي تستهدف المتهمين بأنهم على صلة بالانقلاب الفاشل.