×
محافظة حائل

ذكرى البيعة / مدير تعليم حائل : ذكرى البيعة .. وفاء وفخر واعتزاز بخادم الحرمين الشريفين

صورة الخبر

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا عندما دخل الصوت إلى السينما عام 1927 انتهت رسمياً حقبة الأفلام الصامتة، رغم نمو تيار معارض ادعى أن الجمهور سينصرف عن السينما، والسبب ـ حسب وجهة نظر ذلك التيار ـ أن التمثيل السينمائي فن لا يحتاج إلى صوت، والذي يريده سيذهب إلى المسرح. المعارضون لم يكونوا مخطئين تماماً لأن السينما وقتها استعانت بممثلي المسارح لأداء الأدوار الصوتية، ومنذ ذلك الوقت تطور استخدام الصوت البشري في الأفلام حتى أصبح عاملاً ضرورياً يحدد سمات الشخصية. الطريقة التي يتحدث بها الممثل في فيلم ما (اللهجة) وطبقة الصوت المستخدمة تحدد خلفية الشخصية وطبقتها الاجتماعية وحتى نواياها وطموحاتها، في الوقت ذاته فإن اللهجة تلعب دوراً في الكشف عن تفاصيل أكثر في قصة الفيلم، وليست مقصورة فقط على خلفية الشخصية، وقد تكون مرتبطة بدوافع الشخصية أو تدعو المشاهد إلى التفكر في مواضيع أشمل تتعلق بقصة الفيلم. 4 لهجات أتقنتها الممثلة الأميركية ميريل ستريب إنجليزية إيطالية في The Bridges of Madison County عام 1995 آيرلندية في Dancing at Lughnasa عام 1998 إنجليزية بولندية في Sophies Choice عام 1982 إنجليزية دانماركية في Out of Africa عام 1985 3 شخصيات أداها الممثل بيتر سيلرز في فيلم Dr. Strangelove عام 1964. الضابط البريطاني والرئيس الأميركي مافلي والعالم الألماني د. سترينجلاف. لهجات خاصة أتقنها سليرز لكل شخصية دون الوقوع في أخطاء رغم التباين الشديد بينها. أفلام بريطانية متعلقة بآثار ثقافة الطبقات نلاحظ من خلالها طغيان لهجة شرق لندن حيث تتركز الطبقة العاملة كعلامة بارزة ترمز إلى الواقع الاجتماعي والاقتصادي للشخصيات. The Loneliness of the long Distance Runner عام 1962 This Sporting Life عام 1963 Sleuth عام 1972 Chungking Express عام 1994 فيلم صيني نجد شرطياً وحيداً مكسور القلب يحاول التحدث مع امرأة، وعندما لا ترد عليه يكرر سؤالها بلهجات عدة، ما يشير إلى التنوع الثقافي الكبير في هونغ كونغ. في الأفلام الأميركية نجد اللهجات تربط بين الشخصيات والموقع الجغرافي الذي تقطنه. لهجة وسط الغرب الأميركي في Fargo لهجة لويزيانا في Eves Bayou لهجة بوسطن في The Departed. في هوليوود الوضع حساس أكثر من أي مكان آخر، فلو تم إظهار الشخصية بلهجة معينة في صورة سطحية، فإن صانعي الفيلم سيتعرضون للاتهام بتنميط طبقة أو عرقية معينة. هوليوود أبرزت الطبقية بين العصابات في الأفلام، فأفراد العصابات ينحدرون من طبقة فقيرة غير متعلمة في الغالب في أفلام كوينتين تارانتينو Reservoir Dogs عام 1991 Pulp Fiction عام 1994 نلاحظ فيها استخداماً كثيراً للألفاظ النابية القبيحة. بينما نجد أفراد العصابات مؤدبين ومثقفين في أفلام أخرى وأبرز مثالين: شخصية Le Chiffre من فيلم كازينو رويال عام 2006 شخصية توماس كراون من فيلم The Thomas Crown Affair عام 1999 سمات طبقات الصوت تلعب دوراً كبيراً في تحديد سمات الشخصيات النجمة مارلين مونرو تمتعت بصوت حاد ولاهث ارتبط عند الجمهور بضعف شخصياتها النجمة كاثرين هيبورن لها صوت أجش ما يدل على قوة واستقلالية شخصياتها في أفلام Holiday عام 1938 The African Queen عام 1951 Rooster Cogburn عام 1975 On Golden Pond عام 1981 الممثل جيمي ستيوارت يتميز بصوت مألوف يصلح لأدوار التشدق، ويميل كثيراً للارتفاع كلما غضبت شخصيته، يتقمص عادة شخصيات تستمتع بمذلة الآخرين، وفي الوقت نفسه تتمتع بالوقار والحكمة، كما ظهر في فيلم Mr.Smith Goes To Washington عام 1939، حيث يتقمص شخصية سياسي مثالي وساذج يكافح الفساد جيمي ستيوارت وغريس كيلي يتميزان بصوتين شديدي الاختلاف، فصوت جيمي عميق وهي ذات صوت حاد وصافٍ يعكس الفروقات الشاسعة بين الطبقتين الاجتماعيتين لشخصيتيهما عندما ظهرا معاً في فيلم Rear Window عام 1954 همفري بوغارت ممثل يتحدث من خلال أسنانه زاماً شفتيه ما ساعد في رسم شخصياته القوية أو العدائية في معظم أدواره في أفلام The Maltese Falcon عام 1941 كازابلانكا عام 1942 The Treasure of Sierra Madre عام 1948 The African Queen عام 1951 جاك نيكلسون يتحدث ببطء وبأسلوب استمراري في: The Shining عام 1980 The Departed عام 2006 ما يعكس نوعاً من غرابة الأطوار الممزوجة بحس تهديدي أوين ويسلون يتحدث ببطء وبطريقة غير متقطعة ما يدل على الوهن في شخصيته بفيلم Meet the Parents عام 2000 وودي آلين وبين ستيلار يتحدثان بسرعة رهيبة ما يدل على القلق الهيستيري للشخصيتين في: فيلم مانهاتن عام 1979 للأول Meet the Parents عام 2000 للثاني النجمة بيتي ديفيس مشهورة بصوت متقطع ما يدل على عواطف شخصيتها المجهدة أو عدائيتها المجنونة في الأول فيلم جيزابيل عام 1938 وWhatever Happened to Baby Jane عام 1962 جوليا روبرتس أدت الدور بضحكات عالية جداً، ما أشار إلى ثقة الشخصية بنفسها وحبها للحياة في فيلم Eat, Pray, Love عام 2010