أعلن زعيم متمردي جنوب السودان د. رياك مشار أن قرار الرئيس سلفاكير بإقالته من منصبه باطلاً ولا يجد السند الدستوري والقانوني اللازم، مقللاً في ذات الوقت من مقدرة حليفه السابق تعبان دينق قاي والذي عين حديثاً نائباً لرئيس الجمهورية على شق صفوف الحركة الشعبية المعارضة. وتوعد مشار قمة دول الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا ايغاد الراعية لاتفاق السلام والتي كانت مقررة اليوم السبت في أديس أبابا أن قواته ستجتاح جوبا حال عدم قيام المجتمع الدولي بدوره وتنفيذ التزاماته القاضية بوجود قوات دولية في العاصمة لحماية ومراقبة تنفيذ اتفاقية السلام مطالباً بعدم خذلان إنسان الجنوب الذي عانى ويلات الحرب التي أكد أنها لم تكن خياره وإنما دفعه لها الطرف الآخر دفعاً. وقال مشار من مخبئه لـالبيان إنه سيقاوم ولا يخشى الموت في سبيل إنسان جنوب السودان الذي عانى من ويلات الحرب كثيراً مشدداً على أن الحرب لم تكن من خياراته ولكنه إذا أجبر عليها فستخوضها قواته التي أكد أنها قادرة على دخول جوبا في أيام معدودات، مشدداً على أنه لا يعتمد على القبلية ولا الجهوية التي هو ضدها طبقاً لقوله، واستشهد مشار بأنه قدم خلال التشكيل الوزاري الأخير عشرة وزراء يمثلون جميع الأطياف القبلية الجنوبية بينما قدم الطرف الآخر جميع وزرائهم من قبيلة واحدة في إشارة إلى جناح رئيس الحكومة. اتصالات عدة وأكد مشار أنه أجرى ولازال يجري اتصالات متعددة مع أطراف دولية وإقليمية بغرض محاصرة التدهور الذي أصاب الأوضاع وإعادة الأمور إلى نصابها والعودة باتفاقية السلام إلى مسارها الصحيح، وشدد أن الساعات المقبلة ستحدد الموقف بالضبط من العودة إلى الحرب او السلام، دعاياً المجتمع الدولي إلى عدم خذلان إنسان الجنوب، وحذر مشار من أسماهم الساعين للخراب في جوبا من مغبة أفعالهم، وقال مخاطباً لهم لاتنظروا إلى مصالحكم فمصالح الوطن أولى وأقوى أن تتبع وتصان. رد حكومي من ناحيته، أكد وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان مايكل مكوي أن قرار إقالة مشار لم يصدر من سلفاكير وإنما تم من قبل أنصاره الذين تركهم خلفه في جوبا عندما قرر الفرار، ولفت مكوي في حديثه لـالبيان إلى النص المادة 6 / 4 من اتفاقية السلام، حددت كيفية اختيار النائب الأول في حال فراغ المنصب، وهو ما اتبعه أعضاء الحركة المعارضة ولا يستطيع رئيس الجمهورية رفضه باعتباره نصاً ملزماً، واتهم وزير الإعلام والناطق جهات دولية بالعبث بأمن جنوب السودان. ونفي مكوى أن يكون سلفاكير يرغب في قتل مشار، وقال لو كان راغباً في ذلك لفعل لأننا نعلم أين يختبئ ونستطيع الوصول إليه إذا اردنا ذلك مشدداً على أن الجيش الشعبي هو جيش دولة ولا يقوم بالتصفيات ولا الاغتيالات، متهماً قوات مشار بفعل ذلك. دعوة نبهت الأمم المتحدة رئيس جنوب السودان من أن أية تعيينات سياسية يجب أن تتم بالتوافق مع اتفاق السلام الذي وضع حداً لحرب أهلية دامت حوالي عامين. ودعا الناطق باسم المنظمة الدولية الأطراف كافة إلى ضمان الحفاظ على وقف إطلاق النار وحل أي خلاف بشكل سلمي.