أفرد الموقع الرسمي للإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تقريرا مطولا يبرز فيه عودة فريق النصر إلى منصات التتويج بعد فوزه بلقب بطولة كأس ولي العهد، والذي غاب عن خزائنه طيلة 40 عاماً، فضلا عن إقترابه من حسم بطولة الدوري بعد الأداء المبهر الذي يقدمه هذا الموسم تحت قيادة مدربه الأورجوياني خوسيه كارينيو، وتراجع مستوي غريمه التقليدي الهلال الذي سيطر ومعه فريق الشباب على لقب الدوري المحلي خلال السنوات العشر الأخيرة بفوزهما بسبعة ألقاب. وأوضح التقرير أن التفوق التكتيكي وضح جلياً في أداء العالمي هذا الموسم مقارنة بمنافسيه، وبطبيعة الحال فإن الفضل يعود فهذا لكارينيو صاحب الـ 50 عاما، الذي طور من مستوى حسين عبدالغني ورفاقه كثيرا، فضلا عن قدرته على تكوين فريق لا ينقصه التجانس هجوما أو دفاعا، بعد إستقطاب لاعبين كبار محليين وأجانب، كان لهم تأثير واضح في عودة النصر لطريق الأمجاد. وكان النصر قد عزز صفوفه في صيف عام 2012 بالتعاقد مع عبده عطيف القادم من الإتحاد قبل أن ينجح في الحصول على توقيع لاعب الوسط المتألق محمد نور والواعد يحيى الشهري من الإتفاق وعبدالرحيم الجيزاوي من الأهلي بينما عزز صفوفه بالمدافع البحريني محمد حسين والمهاجم الدولي العماني عماد الحوسني فيما ضمّ البرازيلي إيلتون رودريجيز على سبيل الإعارة من كورينثيانز، كما عزز النصر صفوفه بضم المهاجم ربيع السفياني من الفتح إلى جانب لاعب الوسط الجزائري مراد دلهوم من وفاق سطيف الجزائري وهو الأمر الذي سيشكّل إضافة كبيرة للفريق كما لم يغب عن التقرير أيضا دور الجماهير الوفية التي ساندت فريقها في السراء والدراء، دون كلل أو ملل، وكذلك دور الإدارة التي آزرت الفريق ولم توفر أي جهد، من أجل عودة العالمي لمكانته الطبيعية بين كبار الكرة السعودية.