×
محافظة عسير

مدير سجون النماص إلى رتبة مقدم

صورة الخبر

شكا قراء "الاقتصادية" من غياب فروض الواجبات المنزلية في المدارس، مؤكدين أثرها الإيجابي في دعم مخرجات التعليم، وهذه الواجبات كانت من أهم عناصر التقويم. وقال القارئ نذير: "وماذا عن الواجبات المنزلية التي لم يعد لها وجود رغم أثرها الإيجابي؟".. فيما اعتبر القارئ علي الزهراني هذه الواجبات "عنصرا مهما وحيويا من عناصر عملية التقويم المدرسية". وجاءت تعليقات القراء تفاعلا مع تقرير («التربية»: سوء تنفيذ التقويم المستمر أوجد مخرجات ضعيفة)، الذي نشرته "الاقتصادية" أمس وجاء فيه أن "وزارة التربية والتعليم ألزمت معلمي المرحلة الابتدائية بإجراء اختبارات تحريرية للطلاب بواقع ثلاثة اختبارات، بدءاً من الفصل الدراسي الحالي، وذلك بعد غيابها لنحو 16 عاماً منذ بدء تطبيق التقويم المستمر، محملة المسؤولية لمديري المدارس والمشرفين التربويين للمتابعة والإشراف عليها. وقال لـ "الاقتصادية" مبارك العصيمي، المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم، إن تأكيد الوزارة على تنفيذ الاختبارات التحريرية لا يعني إلغاء التقويم المستمر في المرحلة الابتدائية، مشيراً إلى إهمال بعض المعلمين والمعلمات عددا من عناصر التقويم الأساسية التي من ضمنها الاختبارات التحريرية وملف الإنجاز، والاكتفاء بعنصر الملاحظة فقط. وأضاف المبارك أن نص لائحة التقويم المستمر في المرحلة الابتدائية أكد تنفيذ ثلاثة أساليب في التقويم وتوزيعها طوال العام، مبيناً أن تقارير المشرفين التربويين أوضحت أن هناك خللا في التقويم، وأن ذلك الوضع لا يحقق الغرض من تطبيق التقويم الصحيح، الذي يهدف إلى قياس المعارف والمهارات التي يكتسبها ويمتلكها الطالب بناء على واقع الخبرة التعليمية، والعمل على تحقيق درجة الإتقان الكامل. ولم يخف متحدث "التربية" أن سوء تنفيذ التقويم المستمر لدى بعض المعلمين والمعلمات أوجد نتائج ضعيفة، مشيراً إلى أن المدارس ستلزم بتنفيذ جميع أساليب التقويم، وتنبيههم لوضع جداول تحدد فيها فترات الاختبارات التحريرية الثلاثة، وإشعار أولياء الأمور بذلك. وذكر العصيمي أن التعميم على جميع إدارات التعليم للتأكيد على المدارس بتنفيذ إجراء الاختبارات التحريرية في المرحلة الابتدائية، وأن يقوم المعلمون بالصفوف من الثاني إلى السادس بإجراء اختبارات تحريرية لا تقل عن ثلاثة اختبارات أحدها في نهاية الفصل الدراسي، وذلك في جميع المواد الدراسية ما عدا القرآن الكريم والتربية البدنية والتربية الفنية. وأشار إلى أن هذه الاختبارات تكون وفقاً لطبيعة المهارات في كل مادة، وفي تواريخ محددة ومبلغة لأولياء الأمور، مع توظيف جميع أدوات التقويم الأخرى، منوهاً بأنه سيتم رصد المهارات التي يلزم متابعتها مع الطالب عبر نظام نور من خلال نتائج الاختبار وأدوات التقويم الأخرى. وأكد تولي مديري المدارس الإشراف على تطبيق الاختبارات التحريرية ومتابعة نتائجها وآلية رصدها وتحليلها وفق المعمول به في نظام نور، إضافة إلى وضع البرامج العلاجية للطلاب والطالبات، ويتولى المشرفون التربويون متابعة المدارس في تطبيق الاختبارات التحريرية وتحليل النتائج، والبرامج العلاجية المقدمة للطلاب والطالبات. وكانت وزارة التربية والتعليم قد نفذت أول اختبار تحصيلي لنحو مليون طالب وطالبة في الصفين السادس الابتدائي، والثالث المتوسط العام الماضي، وذلك لوضع خطط وبرامج تطويرية لتحسين مستوى الأداء، وتوظيف استراتيجيات التدريس لتحسين مستوى التعلم والتعليم. وأكدت الوزارة أن الاختبارات أداة تستخدم لتحديد مستوى اكتساب المتعلم للمهارات والمعارف في المواد الدراسية المستهدفة، إضافة إلى أنها ترغب في قراءة المناهج، وقياس ذلك، والكشف عن جوانب الضعف في التحصيل الدراسي وتحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمين والمعلمات. وقالت لـ "الاقتصادية" إن لدى الوزارة جهازا مستقلا لتطوير المناهج والمقررات، حيث ستكون النتائج أحد المقاييس التي يعتمد عليها الجهاز، إضافة إلى توفير بيانات ومعلومات للتغذية الراجعة، مبينةً أن الاختبارات لن يترتب عليها أي تغيير في نتائج الطلاب الخاصة بالنقل بين المراحل، وإنما هي إجراءات استراتيجية تستهدف الوقوف على واقع المقررات الدراسية ومدى استفادة الطلاب من محتوياتها.