×
محافظة الرياض

بدران رحل قبل أن يصل إلى عشقه

صورة الخبر

انتشرت في الآونة الأخيرة بين أوساط الشباب ظاهرة غريبة مستنسخة من تقليعات وصيحات الموضة الغربية، ودخولها إلى الأسواق، ولاحظ عدد من التربويين إقبال مجموعة كبيرة من الشباب على ارتداء هذه الإكسسوارات بشكل لافت «المدينة» استطلعت آراء الشباب حول ظاهرة القلادات والأساور، فيما أبدين بعض الفتيات استنكارهم لها. أشار عبدالمجيد محمد، إلى أنه لا يرى أن هناك إشكالية في إرتداء السلاسل والقلادات، مؤكدًا أنها تعتبر حرية شخصية. وقال: «إن اقتناء المستلزمات والإكسسوارات الشبابية سواء كانت قلادات أو أساور، لا تعدو كونها حالة من التقليد والمسايرة للموضة السائدة بين أوساط الأصدقاء»، موضحًا أنه حريص على ارتدائها بشكل مستمر بداعي تزيين المظهر الخارجي، وما يتناسب مع نوعية الملابس. مع الموضة أكد هاني الحارثي، أن هناك أنواعًا عديدة من السلاسل والقلائد المنتشرة بين الشباب، مشيرًا إلى أن هناك مجموعة كبيرة من الشباب تفضلها، مرجعًا السبب إلى انتشار الموضة: «ليس هناك خلل أو تحريم شرعي في لبسها». من جهته أوضح سامر القرني أن تعدد الأشكال والألوان تجذب الشباب كثيرًا وأن القلادات الحديدية بأشكال الجماجم والنجوم هي المفضلة في الغالب، مشيرًا إلى أنها ترمز إلى القوة: «هناك استنكار من قبل المجتمع على لبسها ولكن نحن نعتبرها حرية شخصية». فيما بيّن أحمد فهد، أن هناك أساور طبية تسحب الشحنات الزائدة في الجسم وتباع بأسعار مرتفعة تصل إلى 300 ريال للإسورة الواحدة، مؤكدًا أنه اقتنى إحداها ولم يلحظ فرقًا، خلاف ما يتداوله الشباب عن فائدتها الطبية. رموز شيطانية أوضح علي الشمراني، أن بعض الإكسسوارات تعتبر من الكماليات، لتتناسب مع اللباس بشكل عام، مشيرًا إلى أنه ضد الإكسسوارت الغريبة والمشبوهة التي تحمل رموزًا ربما تعتبر شيطانية. وقال الشمراني: «إن هناك أنواعًا من القلائد تأتي بشكل نجمة خماسية، وجماجم وهذه الأشكال تسخدم في الخارج من قبل بعض السحرة كرمز وطريقة لتحضير الجن». استنكار نسائي ذكرت الشابة سلمى جمال، أن القلائد والأساور الغريبة، اللافتة للأنظار بدأت تلقى رواجًا كبيرًا، بين بعض الفتيات، وهناك تنافس كبير بينهم في لفت الأنظار من خلال ارتدائها. مشيرة إلى أن بعض الفتيات يستنكرن على الشباب الذين يرتدونها. وأضافت: «هذه الظواهر دخيلة على الشابة السعودية، يجب أن تكون هناك رقابة على تلك الإكسسوارات من قبل الجهات المختصة». من جهته ذكر أحد أصحاب المحلات المختصة ببيع إكسسوارات الشباب، أنه يلحظ طلبًا متزايدًا من قبل الشباب على هذه الأساور في الآونة الأخيرة مضيفًا أن غالبية الإكسسوارت تأتي من الخارج ومن شركات معروفه وتتراوح أسعارها من من 40 إلى 1000 ريال، وتأتي بأشكال متعددة منها الجلدية والحديدية، مبينًا أن تنوع الألوان والأشكال تلفت انتباه الشباب وتشدهم إليها وكنتيجة لتزايد الطلب على الإكسسوارات أقوم أسبوعيًّا بتزويد المحل بكميات أخرى وأشكال مختلفة. إثبات «مرجلة» وأوضح الاخصائي الاجتماعي عبدالله الباسم، أن الظواهر وسلوكيات الشباب تجاه ما يرتدونه، يعتبر سلوكًا طبيعيًّا، لطبيعة المرحلة العمرية التي يعيشون فيها، وفي هذه المرحلة الكل منهم يريد إثبات وجوده بشتى الاشكال بين مجتمعه الشبابي. وقال: «يجب أن لا نقسو على الشباب بالانتقادات أو التوبيخ، وأن تتم معالجتهم بالطرق التربوية في الجامعات والمدارس، وتثقيفهم بشكل أكبر حتى لا تكون هناك حالة من العناد أو التصدي للنصيحه». واختتم: «والكل يعلم أن كل مرحلة عمرية تكون لديها ممارسات غير اعتياديه نتيجة التداخل الثقافي عن طريق الانفجار المعرفي».