قال نائب الرئيس العراقي، المسؤول عن ملف المصالحة الوطنية في العراق، إياد علاوي إن الحرب في بلاده ستطول وأنها بدأت تأتي بنتائج مؤذية، مؤكداً أن الشعب العراقي سينتصر في النهاية. وأوضح علاوي، في مقابلة مع سكاي نيوز عربية ضمن برنامج غرفة الأخبار، أن طول الحرب مرده غياب الوحدة الوطنية والمصالحة الوطنية. وأضاف أن الوحدة والمصالحة الوطنية يجب أن تكون من أولويات خوض المعركة وصولاً إلى خوض الحرب والانتصار بها. وأوضح علاوي أنه من دون أن تكون هناك وحدة وطنية وتلاحم وطني حقيقي مبني على مسألتين أساسيتين هما المصالحة الوطنية السياسية والخروج من المأزق الطائفي السياسي الذي خيم على البلاد، من دون ذلك سيكون من الصعب إنهاء الحرب بشكل صريح. وقال إن على الحكومة بالدرجة الأولى أن تركز جهودها بالدرجة الأساسية وتعمل على تحصين المجتمع وتحقيق وحدته. وحول المأزق الطائفي في العراق، قال علاوي إن هناك تأخيراً والتباساً، بالإضافة إلى عدم وجود موقف موحد فيما يتعلق بالمصالحة. وأوضح أن هناك جانباً سياسياً يتعلق بإيقاف عمليات التهميش والإقصاء والترويع والضغط على أجزاء وشرائح واسعة من المجتمع، بينما يتعلق الجانب الآخر بالخروج من الطائفية السياسية، وهو موضوع ملتبس ومعقد نظراً لعدم وضوح في الرؤية. وأضاف أن هناك من يحاول إيقاف هذه العملية وله مصالح ذاتية في إيقاف المصالحة الوطنية، سواء كان من داخل العراق أو من خارجه، من الدول الإقليمية، ومنها الجارة إيران، مشيراً إلى تدخل قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني بشكل مباشر من خلال زياراته المستمرة وتعاطيه مع بعض الميليشيات المسلحة. وأكد أن العراق والعراقيين قادرين على ردع الإرهاب من دون تدخل خارجي ولا ضباط من الخارج، وأن العراق تمكن من ردع الإرهاب سابقاً وأشار إلى أن من العقبات أمام المصالحة الوطنية، تقديم مشروع تجريم واجتثاث البعث مؤخراً ليتزامن مع أطروحة المصالحة الوطنية، معتبراً أن هذا الأمر تسبب بعراقيل مهمة وأفشل مؤتمرات ولقاءات كانت ستعقد بإحدى العواصم العربية للمضي قدماً بإحدى الخطوات لكن الموضوع تم تأجيله بسبب تقديم مشروع اجتثاث البعث واستمرار هذه السياسة. وأكد علاوي أن هناك توقفاً كاملاً في عملية المصالحة الوطنية، بل هناك وارتداد وتعميق للنهج والسلوك الطائفيين، وخاصة باعتماد بعض الميليشيات المسلحة مؤخراً كأداة للسيطرة على الأوضاع السياسية في البلاد.