رفضت إيران طلبَين قدّمتهما الوكالة الدولية للطاقة الذرية أخيراً، في شأن برنامجها النووي. وأبلغت مصادر ديبلوماسية «الحياة» أن الطلب الأول يتعلّق برغبة الوكالة في القيام بزيارات تفقدية لمعمل تابع لوزارة الدفاع الإيرانية، ينتج ألياف «كامبوزيت» التي تُستخدم في صنع الدبابات والمدرعات، إضافة إلى أجهزة الطرد المركزي المُستخدمة في تخصيب اليورانيوم. أما الطلب الثاني فيتعلّق بحساب مقدار اليورانيوم المخصب الموجود داخل أجهزة الطرد المركزي، والذي يجعل المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصب يبلغ 300 كيلوغرام. وأشارت المصادر إلى أن القيادة الإيرانية رفضت الاستجابة لمطالب الوكالة الذرية، مضيفة أنها حضتها على العمل معها في إطار المواثيق الخاصة بالهيئة التابعة للأمم المتحدة، من أجل تفادي أي صدام بين الجانبين، خصوصاً بعدما سوّيا كل المشكلات العالقة، في إطار الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست. على صعيد آخر، نفى مجلس صيانة الدستور في إيران، تقارير إعلامية أفادت بأنه حدّد موعد انتخابات الرئاسة في 19 أيار (مايو) 2017. ونُظمت انتخابات الرئاسة الأخيرة في 14 حزيران (يونيو) 2013. ووجّهت وزارة الداخلية رسالة إلى مجلس صيانة الدستور، تقترح فيها تنظيم الانتخابات المقبلة في 19 أيار 2017، أو بعد شهر رمضان الذي يحلّ في الموعد المعتاد للاقتراع. ونقل موقع «ميزان» التابع للقضاء الإيراني، عن الناطق باسم مجلس صيانة الدستور عباس علي كدخدائي أن المجلس وافق على اقتراح الوزارة تنظيم الانتخابات في 19 أيار 2017. وتناقلت وسائل الإعلام الإيرانية النبأ، نقلاً عن «ميزان». لكن قسم العلاقات العامة في المجلس الدستوري نقل عن كدخدائي إنه لم يلتقِ صحافيين، نافياً إدلاءه تصريحاً في هذا الصدد. ويُرجّح أن يترشّح الرئيس حسن روحاني لولاية ثانية من أربع سنوات، علماً أن إيران ستشهد في اليوم ذاته لانتخابات الرئاسة، انتخابات بلدية لاختيار حوالى 12 ألف عضو في المدن والقرى.