واصل مياومو مؤسسة كهرباء لبنان تحرّكهم الاحتجاجي، وعمدوا ظهر أمس إلى إيقاف كل المصاعد التي توصل إلى طبقات مقر المؤسسة المركزي في منطقة كورنيش النهر، مانعين الموظفين من استعمالها للقيام بأعمالهم الإدارية. وكان مياومو وجباة الإكراء في كهرباء لبنان - دوائر البقاع الثماني نفذوا اعتصاماً مركزياً في ساحة شتورا، وقطعوا الطريق في الاتجاهين احتجاجاً على عدم تنفيذ مطالبهم بإدخالهم في ملاك المؤسسة. وعمدت عناصر قوى الأمن الداخلي إلى تحويل السير إلى الطرق الفرعية الداخلية في شتورا إلى حين انتهاء الاعتصام. وتلي بيان باسم المياومين، جاء فيه: «لسنوات ونحن نفترش الأرض على أمل تحقيق واقع أفضل. وما زلنا في الانتظار إلى أن لاح بصيص أمل كرّسه اتفاق سياسي تأملنا فيه خيراً، لكن تم الانقلاب على كل الاتفاقات والعهود وأقفلت في وجهنا كل الحلول وأصبح الأفق مظلماً. لذلك عدنا من جديد إلى التحركات والاعتصامات وقطع الطرقات وليس هذا خيارنا إنما فرضته علينا الظروف فهناك مصير 1300 مياوم في مهبّ الريح يواجهون مصيرهم المحتوم، لم يحصلوا على التثبيت»، مطالبين «رعاة الاتفاق السياسي بالإنصاف وإدخالنا في ملاك المؤسسة، ونحن من قدّمنا الشهداء والجرحى في سبيل الوطن». وأكد المياومون «إكمال الاعتصام السلمي مقفلين كل دوائر البقاع حتى تحقيق المطالب العمالية المحقة. تحت شعار التثبيت حق لكل مياوم. ونعِد بخطوات تصعيدية في حال عدم النظر في قضيتنا المحقة». وعند انتهاء الاعتصام، أعيد فتح طريق شتورا وعادت الحركة إلى طبيعتها. وفي صيدا اعتصم المياومون أمام مدخل المؤسسة تضامناً مع زميلهم المياوم ربيع الصايغ المُضرب عن الطعام أمام مؤسسة كهرباء لبنان، وللمطالبة بتسوية ملفهم وتثبيتهم في ملاك المؤسسة. ورفعوا لافتات بمطالبهم، مؤكدين «تضامنهم مع زميلهم حتى نيل حقوقهم»، وملوّحين «بتصعيد تحرّكهم في حال لم تلقَ مطالبهم آذاناً صاغية».