تذكر هيلاري كلينتون أحياناً مقولة شهيرة لايليونور روزفلت، زوجة الرئيس الديمقراطي الأسبق فرانكلين روزفلت: «إذا أرادت النساء ممارسة السياسة لا بد أن يكون جلدهن سميكاً كوحيد القرن». وفي جعبة هيلاري آلاف النوادر حول التجارب التي مرت بها وتجاوزتها في العقود الأربعة التي أمضتها في الحياة العامة. ولا يمكن إحصاء الانتقادات التي وجهها إليها الجمهوريون، لكن كلينتون (68 عاماً) باتت اليوم على مشارف البيت الأبيض، وهي أول امرأة في تاريخ الولايات المتحدة تترشح عن أحد الحزبين الكبيرين في هذا السباق. وقبل 8 سنوات، وفي حدث لم يكن متوقعاً، أصبحت وزيرة للخارجية في حكومة باراك أوباما في ولايته الأولى. ويقول معارضوها إنها لم تحقق أي نجاح يذكر. لكن سنواتها الأربع في الخارجية عززت صورتها كسيدة دولة. وأكد الرئيس أوباما أن هيلاري مؤهلة أكثر من أي أحد لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية. ولدت هيلاري دايان رودهام في 26 أكتوبر 1947 في شيكاغو، ونشأت في ضاحية بارك ريدج الهادئة التي يقطنها بيض، في وسط الغرب الأميركي، في كنف عائلة متوسطة. وفي 1965 قبلت هيلاري كلينتون التي تتصف بالذكاء والطموح في جامعة عريقة للشابات هي «ويلسلي» لتنطلق صوب عالم السياسة.;