حذرت حركة قومية كورسيكية سرية، أمس، «الإسلاميين المتطرفين» من أي اعتداء يرتكبونه في هذه الجزيرة المتوسطية التي تعتبر إحدى محطات اللاجئين وتضم تياراً انفصالياً قوياً، سيؤدي إلى «رد حازم بلا تردد». وقالت «جبهة التحرير الوطنية لكورسيكا» المعروفة باسم مجموعة «22 أكتوبر» في بيان إن «إرادة الأصوليين الإسلاميين هي بشكل واضح فرض سياسة (داعش) على أرضنا، ونحن تهيأنا لذلك». وتوجهت المجموعة بعد ذلك إلى «مسلمي كورسيكا» بشكل عام، لتدعوهم إلى «اتخاذ موقف» بإدانة التيار الإسلامي المتطرف، كما طلبت منهم الإبلاغ عن «التصرفات المنحرفة للشبان العاطلين عن العمل الذين يغريهم التطرف»، وعدم «إظهار إشارات دينية بارزة». في سياق متصل، أعلنت السلطات الألمانية، أمس، أن الشاب الألماني- الإيراني علي سنبلي الذي قتل تسعة أشخاص في ميونيخ بإطلاق النار عليهم، قبل أن ينتحر الجمعة الماضي، كان يؤمن بأفكار يمينية متطرفة عنصرية، ويعتز بأنه ولد في 20 أبريل (1998) نفس يوم ولادة أدولف هتلر عام 1889. وكان سنبلي يعد نفسه من العرق «الآري» الذي يقول القوميون الإيرانيون إنهم ينتمون إليه، ويعتقد أن الآريين هم أصل أحد الشعوب الهندية الأوروبية التي عاشت في ما أصبح إيران اليوم، لكن النازيين غيروا هذه الرواية، مؤكدين أن الآريين جاؤوا من شمال أوروبا.