×
محافظة المنطقة الشرقية

أحدث فروع «محال» «داعش»

صورة الخبر

دعا عدد من سكان منطقة عين سنان الواقعة بطريق الشمال الجهات المعنية إلى استصدار تراخيص جديدة لإقامة عزب جوالة بالمنطقة. وأكدوا في حديثهم مع «^» على هامش زيارة ميدانية قامت بها للمنطقة، أن مربي الحلال يتشاركون في العزب الجوالة الموجودة في محيط المنطقة بما يؤدي إلى عدم الاستفادة الكاملة من تربية الحلال بهذه العزب، لافتين إلى أن 6 مربين يتقاسمون حصص الأعلاف والتحصينات المقررة لترخيص العزبة الواحدة. وطالبوا بضرورة منح تراخيص جديدة لمربي الحلال لإقامة عزب «جوالة» في محيط عين سنان، بما يساهم في تعظيم الاستفادة من تربية الحلال، والوصول إلى حد الاكتفاء الذاتي سواء على المستوى الشخصي، أو بالسوق المحلية. تراخيص جديدة في هذا الإطار أكد الدكتور سالم الراشدي أستاذ الشريعة المتقاعد بجامعة قطر، حاجة عدد كبير من سكان منطقة عين سنان إلى منح تراخيص جديدة بـ «العزب الجوالة» لمحبي تربية الحلال في عين سنان، وقال: «إن معظم مربي الحلال بالمنطقة يشتركون في ترخيص واحد بالعزب الجوالة المتاحة، ويتقاسمون حصص التموين والتحصينات البيطرية»، منوها بأهمية توزيع تراخيص جديدة للعزب الجوالة في محيط عين سنان حتى يمكن تنفيذ خطط للتوسع في التربية بما يحقق الاكتفاء الذاتي من الحلال. وقال: «لا نريد أن يستمر هذا الوضع الحالي بأن يشترك 5 أو 6 أفراد في ترخيص عزبة جوالة واحدة»، منوها بأهمية مد مظلة الاستفادة من العزب الجوالة بالمنطقة حتى تتحقق الاستفادة الكاملة للجميع من مربي الحلال. وتابع: إن حصص الأعلاف والطعوم تمنح لشخص واحد وهو صاحب ترخيص العزبة، ويقوم بدوره بتوزيع هذه الحصة على المشاركين وديا في تربية الحلال بكل عزبة. وأوضح الراشدي أن السكان لا يطالبون بإقامة مجمع للعزب في المنطقة، وإنما منح المشاركين في تراخيص العزب الجوالة المؤقتة، مساحات لإقامة عزب جديدة جوالة في محيط عين سنان. وقال: «لا أحد يريد مجمعات للعزب على غرار عزب مجمعي سمسمة والخور، حتى لا يتسبب هذا الأمر في تجميع الحلال من كل المناطق بما يؤدي إلى انتشار الأمراض بين قطعان الحلال. وتابع: إن التوسع في منح تراخيص العزب الحلال المؤقتة الجوالة، سوف يسمح للمربين بسهولة العمل والتوسع في التربية دون أي مشكلات، وبما يساهم في زيادة الإنتاج من رؤوس الحلال على اختلاف أنواعها. ودعا الراشدي مجددا إلى السماح للمربين بالحصول على مساحات جديدة لإقامة عزب جوالة، خاصة الذين يشتركون في ترخيص واحد. جانب استثماري ومن جانبه قال المواطن فهد سالم الراشدي: «إن العزب الجوالة الموجودة حاليا –مؤقتة- وتخدم منطقة عين سنان ولكنها تختلف عن مجمعات العزب الموجودة في المناطق المجاورة مثل عزب مجمعي سمسمة والخور»، موضحا أن العزب الجوالة تستوعب أكبر عدد من المربين الذين يشاركون في عزبة واحدة تعمل بترخيص واحد. وتابع: إن العزب الجوالة تخدم مشاريع كثيرة لتربية الحلال ويمكن أن تحقق مزيداً من الاستفادة بتوسيع مظلة تراخيص هذه العزب الجوالة لأكبر عدد من المربين، مضيفا أن هذه الخطوة تساهم في تعزيز استثمارات رؤوس الحلال بما يؤدي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي ومد السوق المحلية بالمزيد من قطعان الحلال. نشاط ضروري وقال: «لا أرى ما يمنع إصدار تراخيص «عزب جوالة» جديدة لسكان عين سنان، وأن يحصل كل مربٍّ على تصريح بإقامة عزبة جوالة مستقلة»، لافتا إلى أن هذه العزب ضرورية لقطاع كبير من المواطنين بشكل عام لأن فيها جانبا استثماريا يتعلق بتحقيق الاكتفاء الذاتي بالسوق المحلية من رؤوس الحلال. وفيما يتعلق بفوائد منح تراخيص جديدة لسكان منطقة عين سنان، أوضح «فهد» أن كل صاحب ترخيص وقتها سوف يحصل على حصة كاملة من التحصينات والشوار والأعلاف بما يكفي ويلبي احتياجات الحلال المتوافر لديه، ويسمح في الوقت نفسه بزيادة الاستثمارات القائمة على تربيته وتعزيز الثروة الحيوانية. وقال: «إذا أتيح لكل مربٍّ فرصة الحصول على ترخيص بعزبة جوالة مؤقتة سوف يعمل بحرية وبقدرة كبيرة على زيادة الإنتاج، وتحقيق أكبر استفادة ممكنة من تربية الحلال». تعطيل الإنتاج ومن ناحيته قال أحمد الراشدي: «إن العزب الجوالة مهمة لأهالي عين سنان، وهناك أكثر من عزبة للحلال منها الخراف والجمال». وقال: «هناك فارق كبير بين أن يكون لكل مربٍّ عزبته الجوالة الخاصة به، وبين أن يكون مشاركا في حصة مع آخرين بعزبة أخرى»، منوها بأن الوضع الحالي المعمول به في العزب الجوالة لا يساهم في زيادة الإنتاج وإنما يعرقل نموها، ولا يسمح بتعظيم الاستفادة من تربية الحلال الطيب. وتابع أحمد: إن التطور الطبيعي لنظام العزب الجوالة، ينبغي أن يسمح لكل مربٍّ بمساحة لإقامة عزبته الخاصة حتى يحسن من اقتصاده الخاص سواء من اللحوم أو الألبان أو حصيلة بيع رؤوس الحلال في السوق المحلية، منوها بأن الاستفادة الكاملة من منتجات الحلال بالعزب الجوالة بإقامة صناعات للألبان لا يمكن أن تتحقق في ظل محدودية التراخيص المتاحة للعزب الموجودة، ونظام المشاركة الجماعية في تربية الحلال المطبق حاليا، كما لا يمكن أن تحقق الاكتفاء الذاتي من الحلال.;