×
محافظة المنطقة الشرقية

20 مشروعا تفتح مسارات جديدة لفك الاختناقات

صورة الخبر

تميز النادي الثقافي والأدبي بجدة بنشاط متواصل منذ إنشائه قبل أربعين عاماً وحتى تسلم قبل ثلاثة سنوات تقريباً إدارته لمن لم يدخلوه قط خلال تلك الفترة النشطة من حياته والتي استمرت تقريباً سبعاً وثلاثين عاماً مرت على إدارته مجالس ثلاث كلها من أشخاص لهم في ساحة الأدب والفكر والثقافة قدم راسخة، ولها نشاط ملحوظ خارج النادي وداخله، ولنتذكر رواداً تسلموا إدارته على طول هذه المدة شاعرنا الكبير والرائد الأستاذ محمد حسن عواد الظاهرة الفريدة في عالم الشعر والفكر، ثم شاعرنا الرائد الآخر حسن عبدلله القرشي، ثم أستاذنا الجليل بقية الرواد عبدالفتاح أبو مدين، ثم من نفس المدرسة من أحمل له وداً أستاذنا الدكتور عبدالمحسن فراج القحطاني، وكان الذين يرتادون النادي ويشاركونه في أنشطته أدباء ومفكرون وعلماء ومثقفون كبار لم نر قط على منبره مجهولاً، ليس له في ساحة الأدب والثقافة وجود ولم نره قط يرتاد النادي، حتى جاءت فكرة انتخابات رئيس النادي وأعضاء مجلس الإدارة، ولم يكن قط للنوادي الأدبية أعضاء ثابتون يمثلون أعضاء للجمعية العمومية، ولم تستطع وزارة الثقافة والإعلام أن تضع الشروط لعضو النادي الأدبي بحيث لايتاح لمن لا صلة له بالأدب والفكر والثقافة أن يكون عضواً مجانياً في مجالس أعضاء الجمعية العمومية لهذه الأندية، وترك الأمر لمن يستطيع حشد تلاميذه للحصول على هذه العضوية وهم لم يعرفوا قط طريقاً لهذه النوادي، وحتماً ومنطقياً ليس كل أستاذ جامعي قادر على إدارة ناد أدبي وثقافي، وحدث أن تسلل إلى جمعيات النوادي الأدبية العمومية كل من لا صلة له بها، مما جعل إداراتها الجديدة كثيرة المشكلات، وجعل نشاط الأندية في تدهور مستمر، حتى أصبح بعضها مجرد إدارة حكومية لا تمارس سوى الإدارة البيروقراطية في مؤسسة ثقافية، وعود على بدء فقد كان احتفال النادي الأدبي بجدة لمضي أربعين سنة على إنشائه وللأسف حفلاً هزيلاً لم يعد له الإعداد الجيد حتى أن الفيلم الذي أعد عنه لم يذكر شيئاً من إنجازاته، ولا إنجازات رؤسائه السابقين وكان حفلاً رسمياً حضوره موظفون وطلاب جامعة حتى أن من دعي من رؤساء الأندية كانوا في معزل عما جرى في هذا الحفل ولولا كلمتين القيتا على منبر الحفل إحداهما لوزير الثقافة والإعلام المثقف الشاعر الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة وثانيتهما كلمة أستاذنا عبدالفتاح أبو مدين لما كان لهذا الحفل أي صدى في الساحة الثقافية فهل أدرك هذا من أشرفوا على هذا الحفل علهم قد شعروا فهو ما نرجو والله ولي التوفيق.