فرضت وزارة الإسكان الإسرائيلية على مكاتب وشركات تخطيط البناء "كوتا" خاصة بالمستعمرات، بحيث يشمل عملها اجباريا المستعمرات في الضفة الغربية اذا أرادت الفوز في مناقصات للبناء داخل اسرائيل (أراضي 1948). وتسعى وزارة الإسكان الاسرائيلية بهذه الطريقة الى اجبار شركات تخطيط البناء على أن تكون مسؤولة أيضا عن تخطيط البناء في المستوطنات بشكل إلزامي، حيث عملت على وضع "كوتا" للمستعمرات في كل عطاء فلا موافقة على كسب العطاء إلا بالموافقة على قبول العرض ككتلة واحدة. وكشفت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية ان وزارة الاستيطان طرحت عطاءات لتخطيط بناء أحياء سكنية في عدد من المدن والبلدات داخل الخط الأخضر ويشمل كل عطاء منها البناء أيضا في واحدة من مستعمرات الضفة. وتشمل تلك العطاءات بناء أكثر من 5000 وحدة استيطانية في مستعمرات "غفعوت" و"معاليه أدوميم" و"إفرات"، وقد أعلنت العديد من مكاتب التخطيط عدم اشتراكها في هذا الطرح الجديد. وتعقيباً على ذلك قالت مصادر في وزارة الإستيطان انه ليس بالإمكان الاشتراك في العطاءات إذا لم توافق تلك الشركات على أخذ المجموعة كرزمة واحدة. وهذه الآلية تجبر مكاتب التخطيط للعمل أيضا داخل المستعمرات في المناطق المحتلة عام 67 أو خسارة العطاء كاملا. وكانت الآلية السابقة تقضي بأنه في حال فازت إحدى شركات التخطيط في العطاء فإنها مخولة باختيار المشاريع المعروضة لتسويق الأراضي، بدون ان تضطر لأخذ العطاءات كرزمة واحدة.