تمثل مرحلة الثانوية محطة مفصلية لاغلب الطلبة وذويهم في الاردن فالتحضير لها يبدا منذ اليوم الاول في العام الدراسي بغية الحصول على نتائج مرضية لحظة اعلان النتائج التي ينتظرها الطلبة وذويهم بفارغ الصبر وتنتظرها اطراف اخرى من جامعات رسمية وخاصة لتحصل على طاقتها الاستيعابية وتنتظرها مدارس حكومية وخاصة لتظهر مهارات كوادرها وبراعتها في حال حصول طلبتها على نتائج متقدمة تسهم في وضع اسمها على خارطة المنافسة ما ينعكس ايجابا على هذه المدارس وتحديدا الخاصة التي تسعى الى اظهار تميز طلبتها والمعدلات التي استطاعوا الحصول عليها لكن الامر مختلف تماما في مدارس القطاع الحكومي التي تلفت الانظار كل عام باتجاهين متعاكسين الاول وهو الايجابي ويتمثل بحصول عدد من طلبة المدارس الحكومية على مراكز متقدمة ضمن العشر الاوائل على المملكة وهذا الامر يبعث الامل في النفس ويؤكد على متانة التعليم في المدارس الحكومية رغم تعثر البيئة المدرسية في بعضها ويساهم في زيادة حركة النقل من المدارس الخاصة الى الحكومية اما الاتجاه الثاني وهو الاكثر ايلاما فيظهر في اعداد المدارس الحكومية التي لم ينجح فيها احد هذا الخبر الذي اصبح ملازما لاعلان النتائج في كل سنة دراسية وهنا تكمن المشكلة التي تحتاج فعليا الى خطة طوارىء للتعامل معها واطلاع المواطنين والمهتمين بالشان التعليمي على نتائج هذه الخطة وهل حققت المراد والغاية منها واين يكمن الخلل وهل الاسباب المؤدية الى هذا الامر مشتركة بين المدارس التي لم ينجح فيها احد ام ان لكل مدرسة ظروف خاصة لا توجد في الاخرى وهل استعانت وزارة التربية والتعليم بكليات العلوم التربوية الموجودة في جامعاتنا الوطنية الحكومية منها والخاصة والتي يمكن ان تساند الوزارة في حل هذه المشكلة والارتقاء بمدارس وزارة التربية الى مواقع متقدمة ولنا في مدارس جلالة الملك عبدالله الثاني للتميز اسوة حسنة الى جانب الاستفادة من خبرات التدريب والتطوير لاكاديمية الملكة رانيا العبدالله املا ان تاتي السنة الدراسية المقبلة ومدارسنا الحكومية تتسابق فيما بينهما للوصول الى مدارج التميز والتقدم والامل معقود بوزير التربية والتعليم معالي الاستاذ الدكتور محمد ذنبيات الذي اعاد لوزارة التربية القها وتميزها .